أعلنت، أول أمس، محافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، عن فتح باب تقديم الترشيحات للعروض المسرحية، للمشاركة ضمن الطبعة السابعة للمهرجان دورة ” نورية قزدرلي”.
وفي بيان لها، تضمن الإعلان عن فتح باب الترشح للمشاركة في الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي بعنابة، دورة ” نورية قزدرلي”، والتي ستنظم بالمسرح الجهوي ” عز الدين مجوبي “، بولاية عنابة، أكدت المحافظة أن الفعالية ستنظم في الفترة الممتدة من 13 إلى 18 فيفري المقبل، تحت شعار “المسرح النسوي. تقييم واع لإبداع واعد ومستدام “. في سياق ذات البيان، فقد حددت محافظة المهرجان فترة من يوم نشر هذا الإعلان إلى غاية 15 جانفي 2025 لتقديم الترشيحات، مشيرة إلى قبول مشاركة كل الفرق المسرحية الوطنية من الجمعيات، والتعاونيات، كذلك المسارح الجهوية وأيضا المسرح الوطني، حيث يعتبر المهرجان بمثابة فضاء مفتوح للفرق المسرحية النسوية الوطنية المحترفة والهاوية. وتكون آليات وشروط المشاركة وفقا لمعايير محددة، بحيث وجب أن يكون العرض فيه بصمة إبداعية، مسرحية نسوية سواء في الإخراج المسرحي، أو الكتابة الدرامية، والسينوغرافيا، والكوريغرافيا، وأيضا الموسيقى، كذلك وجب أن لا تقل مدة العرض عن 60 دقيقة، وكذلك أن يخدم العرض أهداف المهرجان والمسرح النسوي والحركة المسرحية عموم، كما أشارت المحافظة في بيانها، إلى أنه لا تقبل الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال، بحيث تلتزم الفرق الراغبة في المشاركة بملء استمارة المشاركة، وإرسالها مرفقة برابط المسرحية إلى البريد الإلكتروني الخاص بهذه العملية، أو بإرسال قرص مضغوط من نوع DVD للعرض المرشح، للمنافسة قبل التاريخ المحدد، مع الإشارة إلى أنه يمكن سحب استمارة المشاركة من صفحة المهرجان على الفايسبوك المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي هذا وتقوم لجنة مختصة، بدراسة ملفات المشاركة وانتقاء العروض المسرحية المقبولة، كما تتكفل محافظة المهرجان بالإقامة والإطعام، في حين تكون مصاريف النقل على عاتق الفرق المشاركة.
هذه جوائز التنافس بين العروض المشاركة
فور إعلان محافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، عن فتح باب تقديم الترشيحات للعروض المسرحية، للمشاركة ضمن الطبعة السابعة للمهرجان دورة ” نورية قزدرلي”، حددت ذات الجهة، الجوائز المعنية بالتنافس بين العروض المشاركة، بداية بجائزة ” كلثوم ” لأحسن عرض مسرحي، وجائزة “كلثوم ” لأحسن نص أصلي أو اقتباس، كذلك جائزة “كلثوم ” لأحسن إخراج، وأيضا جائزة “كلثوم” لأحسن أداء نسوي، جائزة “كلثوم” لأحسن أداء رجالي، جائزة “كلثوم” لأحسن سينوغرافيا، جائزة “كلثوم” لأحسن موسيقى أصلية، جائزة “كلثوم” لأحسن كوريغرافيا، جائزة “كلثوم” للجنة التحكيم، وتتمثل الجوائز في منح امتيازات على شكل شهادات وميداليات مرفقة بعلاوات بالعملة الوطنية. كما تحتفظ لجنة التحكيم بحقها في عدم منح إحدى الجوائز المذكورة.
الطبعة السابعة تستحضير مسيرة زهرة المسرح الجزائري
تستذكر محافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، خلال الطبعة السابعة للمهرجان دورة الفنانة الراحلة ورائدة من رواد المسرح الجزائري” نورية قزدرلي”، التي رحلت قبل سنواتعن عمر ناهز 99 عاما بعد أكثر من 60 عاما من العطاء الفني في المسرح والسينما والتلفزيون، نورية قزدرلي واسمها الحقيقي خديجة بن عايدة، من مواليد مدينة تيارت عام 1921، ممثلة متميزة كانت لها اسهامات كثيرة وكبيرة في المسرح والسينما والدراما التلفزيونية، كما أنها إحدى الشخصيات الرائدة في المسرح والشاشة الصغيرة، التي عرفت فيها خصوصا بدور الأم الجزائرية التقليدية. وقد بدأت مشوارها الفني صدفة عام 1945، حين طلب منها زوجها الممثل الراحل مصطفى قزدرلي، وهو من أعمدة المسرح الجزائري، وعدد من رفاقه الفنانين تعويض ممثلة تغيبت عن موعد عرض وهكذا كان أول دور لها كمتسولة أمام عبد الرحمان عزيز، غير أن زوجها سرعان ما عارض فكرة تمثيلها حيث توقفت لفترة لتعود بعدها بتشجيع من الفنان والمخرج الراحل مصطفى بديع الذي ظهرت معه بعدها على خشبة “أوبرا الجزائر”، عام 1963 تحت إشراف محي الدين بشطارزي، وقد وقفت حينها على الخشبة إلى جانب كل من كلثوم وحبيب رضا وفنانين آخرين. ومثّلت نورية إلى جانب العديد من رواد المسرح والتلفزيون على غرار فريدة صابونجي وشافية بوذراع ورويشد، وكذا حسن الحسني الذي شاركته التمثيل في الخمسينات وكانت لها معه جولة في فرنسا، في حين أن مصطفى بديع قدّمت معه عدة تمثيليات إذاعية وتلفزيونية. كما تعاملت مع كبار المخرجين الجزائريين في السينما والتلفزيون كبن عمر بختي وموسى حداد والحاج رحيم، وقد قدمت على مدار مشوارها الفني الطويل أكثر من 200 مسرحية وأزيد من 160 فيلمًا تلفزيونيًا إضافة الى 4 أفلام روائية. ومن أعمالها السينمائية والتلفزيونية البارزة “خذ ما عطاك الله” سنة1981، و”الليل يخاف من الشمس” 1964 و”أبناء القصبة” سنة 1963. وأما من أعمالها التلفزيونية مسلسل “المصير” سنة 1989 وسكاتشات “العروسة والعجوزة” و”هي وهو” و”خالتي حنيفة في رمضان”. في حين تبرز من أعمالها المسرحية “بنادق الأم كرار” و”الاستثناء والقاعدة” و”ممثل رغم أنفه” و”وردة حمراء” و”الغولة” و”بيت برناردا ألبا”. ولقد أعطى انضمامها للمسرح الوطني عام 1963 دفعا قويا للتمثيل النسائي لتصبح أيقونة الفن الرابع في الجزائر ولتلقب بعدها بـ “زهرة المسرح الجزائري”. وكانت نورية قد كرمت في العديد من المرات من طرف وزارة الثقافة وكذا جمعيات فنية، كما منحت في 2017 وسام الاستحقاق الوطني من مصف “عهيد”.
أمير قورماط