أشرف، أمس الأول، نائب مدير الدراسات الاستشرافية بالوزارة، بولاية غرداية، بتكليفٍ من”زهير بللو” وزير الثقافة والفنون على افتتاح فعاليات الطبعة التاسعة (09) للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية مزاب، المنظم هذه السنة تحت شعار “نلتقي بالأصيل لنحتفي بالجميل”، وذلك بحضور الأمين العام للولاية، ممثل السفارة الفلسطينية بالجنوب الجزائري، السلطات المحلية، محافظ المهرجان وعدد من فناني الولاية من القامات الوازنة وجمهور عريض من مختلف الأعمار غصت به قاعة سينما ميزاب، للاستمتاع ببرنامج الفني ثري واكتشاف القدرات الشبابية في الطرب المحلي. وفي كلمة له بالمناسبة، عبَّر وزير الثقافة والفنون عن امتنانه وارتياحه لِما تشهده ولاية غرداية من تآلف وتظافر الجهود لخدمة الثقافة في هذه الولاية العريقة، وإحياء موروثاً ثقافياً أخر من التراث الثقافي الذي تزخر به الجزائر بهذه الولاية، مؤكداً في ذات السياق على أنَّ غرداية بتاريخها وحضارتها لا طالما كانت مصدر إيحاء للمهندسين المعماريين والفنانين بتراثها المادي المتميز والمتمثل في قصور فريدة مازالت تنبض بالحياة وواحات غناء، وهندسة معمارية استثنائية ونظام عمراني متميز. ووزير الثقافة والفنون، جدَّد في كلمته على دعم الدولة الجزائرية ودفاعها عن قضايا التحرر في العالم، مؤكدا بالمناسبة على أنَّ حضور فلسطين الصامدة كضيف شرف الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية لوادي ميزاب، إنَّما يعكس حرص الجزائر على إيصال صوت قضية الأمة العربية والإسلامية “القضية الفلسطينية” في جميع المحافل الوطنية والدولية. وفيما يتعلق بأهمية التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، أكد “زهير بللو” أنَّ وزارة الثقافة والفنون تولي أهمية بالغة للتراث الثقافي المادي وغير المادي، مضيفاً بأنَّ مصالح الوزارة تسعى دوماً إلى تثمينه والحفاظ عليه بتنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية وإشراك كل الفاعلين من مثقفين وفنانين وشعراء وأدباء والمجتمع المدني، ومرافقتهم في المحافل الدولية والوطنية من أجل الارتقاء به. ليختتم السيد كلمته الافتتاحية، بالتأكيد على ضرورة إعطاء مزيد من الأهمية للدراسات والمقاربات المتعلقة بالموروث الثقافي الجزائري، الذي يُعبر عن الثراء الكبير والتنوع المميز لثقافتنا الوطنية، ليكون أداة تواصل بين الأجيال ومادة ملهمة للمبدعين والفنانين ومعبرا عن الخصوصية الحضارية للأمة الجزائرية. هذا وعرف الحفل الافتتاحي، تقديم عمل فني موسيقي تحت عنوان “غزة في قلوبنا “، تكريما لفلسطين الصامدة ضيف شرف هذه الطبعة، لتتواصل مراسيم حفل الافتتاح بتقديم وصلات موسيقية شعبية مزابية من أداء ثلة من فناني الولاية بمشاركة (20) فرقة موسيقية وفنانين وأسماء فنية شبابية صاعدة بمنطقة وادي ميزاب ومختلف الولايات، حيث ستحيي هذه الفرق طيلة أربعة أيام سهرات فنية لفائدة جمهور الولاية. هذا ويتضمن برنامج الطبعة التاسعة (09) للمهرجان الممتد من 2 إلى 5 ديسمبر، باقة من الأنشطة الثقافية والندوات التي ستُخصص لبحث واقع القصيدة الشعرية لمنطقة ميزاب وخصائصها، حيث يتطلع القائمون على هذا الموعد الثقافي إلى ترقية هذا التراث وإبراز مقومات التراث الميزابي، وجعله عاملا ورافدا تنمويا محليا.
ق.ث