شهدت، مؤخرا، دار الثقافة محمد بوضياف بولاية عنابة في أجواء فنية مفعمة بالشغف والإبداع، عودة قوية لعروض “سينما ماغما”، التي تعد من أبرز المبادرات الثقافية الهادفة إلى إحياء النشاط السينمائي بالمدينة وإعادة الجمهور إلى أجواء الشاشة الكبيرة بعد غياب دام قرابة عشر سنوات.
وتنظم هذه التجربة المميزة من طرف Magma Diffusion، وهي مبادرة ثقافية وسينمائية محلية تعمل على إعادة بعث الثقافة السينمائية بعنابة، عبر برمجة عروض منتظمة للأفلام الحديثة والمترجمة إلى العربية، في إطار برنامج أسبوعي يمتد من 03 إلى 09 أكتوبر 2025، ويتوقع أن يستمر لاحقًا بشكل دوري. ومن خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت إدارة سينما ماغما أن الهدف من المشروع هو تمكين الجمهور من عيش تجربة سينمائية راقية داخل قاعات مجهزة، مع تقديم محتوى متنوع يجمع بين الأفلام الفنية والتجارية الموجهة لمختلف الفئات. كما أُشير إلى أن المبادرة تحظى بترحيب واسع من الجمهور المحلي ومحبي الفن السابع، الذين رأوا فيها خطوة جريئة لإعادة الحياة إلى القاعات الثقافية بالمدينة بعد ركود طويل. وينتظر أن تسهم “سينما ماغما” في خلق ديناميكية ثقافية جديدة بالولاية، تعيد للمدينة مكانتها كمنارة فنية في الشرق الجزائري، وتشجع على إقامة مهرجانات وعروض أخرى في مجالات المسرح والموسيقى والفنون السمعية البصرية. وفي المقابل تطمح هذه المبادرة لأن تكون أكثر من مجرد عروض أفلام، فهي رؤية لتأسيس حركة سينمائية محلية مستدامة، تعيد الجمهور إلى القاعات وتحفز النقاش الثقافي والفني حول السينما الجزائرية والعالمية.
سلمى حطاب