دعا المشاركون في الندوة الفكرية الثانية حول “تقنيات الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية الجزائرية، التأثيرات والتحولات”، التي نظمتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية سكيكدة، مؤخرا، بالتنسيق مع مخبر التكنولوجيات الجديدة للمعلومات ودورها في التنمية الوطنية “عبد الحميد مهري” جامعة قسنطينة (2)، إلى العمل على تشكيل لجان مكلفة بمشاريع تطبيق الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية، ومتابعتها من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ إلى الرقابة والمتابعة.
وأوصى المشاركون في الندوة، بالعمل على تحيين القوانين المتعلقة بمسائل الرقمنة وتكييفها وفقا للمستجدات، وتخصيص فضاء دائم داخل مكتبات المطالعة العمومية للتكوين ونشر ثقافة الرقمنة للموظفين والمستفيدين، على حد سواء، إلى جانب إبرام اتفاقيات تعاون بين مكتبات المطالعة العمومية، لتطبيق مشاريع الرقمنة وتبادل الخبرات في مجالها، والعمل على تطوير البنية التكنولوجية في مكتبات المطالعة العمومية، بهدف تيسير تطبيق مشاريع الرقمنة والتحول الرقمي، بما في ذلك التجهيزات والبرمجيات ومنصات خدمات المكتبات،
مع توفير مخصصات مالية مباشرة لتنفيذ مشاريع الرقمنة ومراقبتها. وتناولت الندوة، المندرجة في إطار إحياء اليوم الوطني للكتاب، المصادف للسابع جوان من كل سنة، والتي حضرها مسيرو مكتبات المطالعة العمومية لمختلف البلديات ومهتمون، إلى جانب أساتذة وطلبة جامعيين، ونشطها عدد من الأساتذة الجامعيين المختصين من مختلف جامعات الوطن، عدة محاور هامة حول موضوعها الرئيسي، على غرار “أثر الذكاء الاصطناعي في تحقيق التكتلات الالكترونية لمكتبات المطالعة العمومية”،
قدمها الأستاذ الدكتور كمال بوكرززة، والدكتور بديع بوخبزة من جامعة قسنطينة (2) “عبد الحميد مهري”، و”التخطيط لمشروعات الرقمنة في المكتبات، المنهجية والأدوات” للدكتور سالم باشيوة، والدكتور ياسين بوالجدري من جامعة “8 ماي” بقالمة، و”الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية بين الحاجة التقنية والضرورية الإدارية” للأستاذ أحمد إبراهيمي من جامعة “باجي مختار” بعنابة، والدكتور دربيخ نبيل أستاذ محاضر من جامعة “ابن خلدون” بتيارت.
إلى جانب مداخلات أخرى، منها مداخلة الأستاذين الدكتور زهير حافظي ورشيد مزلاح من جامعة “الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية” بقسنطينة، اللذين تطرقا إلى “متطلبات الرقمنة في المكتبات من الناحية والتشريعية والمالية والمادية والبشرية”، و”تحديات تطبيق مشاريع الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية”، قدمتها الدكتورة ساسية قارة من جامعة قسنطينة (2) “عبد الحميد مهري”،
و”تحديات رقمنة مكتبات المطالعة العمومية في الجزائر” قدمها كل من الدكتور عبد الكريم بابوري من جامعة “20 أوت”، والدكتورة أسماء بابوري من جامعة قسنطينة (2) “عبد الحميد مهري”، وأخرى قيمة تمحورت حول “مستقبل المكتبات العام في ظل جيل منصات خدمات المكتبات” و”المكتبات المستقبلية الذكية” و”إنشاء مكتبة عمومية رقمية ناطقة لذوي الإعاقة البصرية “ديزي نموذجا” و”المكتبي بين الرقمنة ورهنات التحول الرقمي، تشخيص للواقع واستعداد للمستقبل”،
وكذا “دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المكتبات العمومية”، كما تم التطرق إلى بعض تجارب الدول العربية في مجال الرقمنة، و”تقنيات استرجاع المعلومات عبر المنصات الرقمية للمكتبات العمومية الجزائرية”.
ق.ث