الخميس 19 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

سفيان داي وصادق نورالدين يمثلان الجزائر بكندا

مثل الفنانان التشكيليان سفيان داي وصادق نور الدين، الجزائر في معرض “خيوط الضوء.. منظورات يمنية وعربية”، الذي احتضنه مركز الفنون الحيّة بمدينة ميسيساغا الكندية، بمشاركة 22 فناناً من ثمانية دول عربية.

يذهب الفنان الجزائري سفيان داي إلى رسم البورتريهات لأناس عاديين يعملون بمهن بسيطة، وكذلك تصوير الأزياء التقليدية التي يرتديها رجال ونساء، ومساكن قرب البحر، وغيرها. وتشتركُ أعمال داي في كونها تنتمي إلى المدرسة الواقعيّة، غير أنّها توظف، من الناحية التقنيّة، الألوان الزيتية، والألوان المائية، والكولاج، والحبر الصيني. ويجسّد هذا الفنان، في لوحاته بعض المناظر الطبيعيّة، فضلاً عن البورتريهات والمظاهر التقليدية، ومشاهد لحرفيين أثناء القيام بأعمالهم.

ومن خصوصيات أعمال هذا الفنان، المتخرّج في مدرسة الفنون الجميلة بباتنة (اختصاص ألوان زيتية)، أنّها تحمل بصمات مميّزة بالسكّين، وشّح بها داي لوحاته بدقّة، فضلاً عن التنويع المقصود في أحجام وأشكال اللّوحات، حيث يعرض الفنان أعمالاً مربعة، ومستطيلة، ودائرية، وذلك بهدف إضفاء المزيد من اللّمسات الجمالية على اللّوحات. ويُشير الفنان إلى أنّه يشتغل باستمرار داخل ورشة بالبيت العائلي، من أجل تحقيق مزيد من التحكُّم في أدواته الفنيّة، لاعتقاده أنّ التكوين العلمي الذي تلقّاه خلال سنوات الدراسة بمدرسة الفنون الجميلة، غير كافٍ، ولا بدّ من تدعيمه بالعمل الجادّ، ومواكبة التطوُّرات التي يشهدها مجال الفنون الجميلة في الجزائر وعبر العالم.

ولا يُخفي هذا الفنان تأثُّره بعدد من التشكيليين المعروفين أمثال إيتيان دينيه، وكذلك بروّاد المدرسة الانطباعية، حتى وإن كان يرى أنه في حلّ من اهتماماتهم الفنيّة والموضوعات التي تناولوها، لقناعته بضرورة أن يُساهم بأعماله الفنيّة في المحافظة على التراث والتقاليد المحليّة الجزائرية، وخصوصياتها التي تتجلّى في الألبسة والعمائر وغيرهما، خاصّة في ظلّ الغزو الفكري والثقافي.

المعرض، يضمّ أنماطاً من الفن الإسلامي من زخارف هندسية معقّدة ومنسوجات ومنمنمات وأعمالٍ معدنية دقيقة وأعمال الخط العربي التي تعتمد على الربط بين المكتوب والبصري، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والفن الرقمي. يضمّ المعرض أيضاً مجموعة من المصغّرات، التي تفصّل مشاهد متعدّدة من الحياة اليومية المعاصرة، وتصويراً لأحداث تاريخية، ونصوصاً شعرية ونثرية عربية تمّ توظيفها في لوحات حروفية، تؤكّد على مفاهيم الجمال، والتناظر، والانسجام.

ق.ث

مواضيع ذات صلة

“هذا الشيء شفتو بعيني” آخر إصدارات الكاتب جمال جباري هذا السبت بمكتبة عنابة

akhbarachark

الدكتور محمد بغداد في منتدى الكتاب بالمدية: “الثقافة الجزائرية بحاجة إلى صناعة ذكية للمحتوى”

akhbarachark

اختيار فيلم “196 متر/ الجزائر” لشكيب طالب بن دياب

akhbarachark