الأربعاء 23 أكتوبر 2024
أخبار الشرق

رواية “شقة مادام ماري” الإصدار الجديد للكاتبة “صوريا”

أصدرت الكاتبة “صوريا” رواية جديدة تحمل عنوان “شقة مادام ماري” عن دار النشر “خيال للنشر والترجمة” من ولاية برج بوعريريج، وهو ثاني عمل للكاتبة أمينة معنصري بعد رواية “جوانوفيل” المتحصلة على جائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2020،

وكشفت الكاتبة لـ “أخبار الشرق” أنها استغرقت 7 سنوات لكتابة هذه الرواية المميّزة التي قدمتها بطريقة استثنائية عبر صفحتها الرسمية في “الفايسبوك” والتي تحمل اسم “صوريا”. ومن أبرز المقتطفات التي تشد الانتباه “هذا النص عاش زمنا عجافا من الرفض” “الكتابة تجربةٌ ملحةٌ في مقاومة الرفض”، “الكتابة ليست فعلا أنانيّا..إنها تكتب من الآخر، للآخر”،

وفيما يتعلق بغلاف الرواية فهو من إنجاز الفنانة التشكيلية أماني عرابة، وكانت لـ “أخبار الشرق” دردشة مع الكاتبة التي أعطتنا لمحة عن مولودها الثاني “شقة مادام ماري”.

هكذا اختارت الكاتبة عنوان الرواية

وكشفت الكاتبة “صوريا” لـ “أخبار الشرق” فيما يخص كيفية اختيارها لعنوان الرواية لأنه مهم للغاية في أي عمل فصرحت قائلة: “فضلت ترك اختيار العنوان كآخر مرحلة أقوم بها، وبعد تفكير طويل وتغييرات عديدة اخترت للرواية عنوان “شقة مادام ماري” الذي يرمز للمكان والمكان يعتبر هو أكثر ما يمكن أن يحتوي الرواية، فهو مكان لديه بعد بالنسبة لشخصية الرواية، فالمكان خير عنوان لأي نص روائي”.

 

 

أحداث الرواية تدور في “لاري بيجو” بعنابة وبطلتها الصحفية “سليمة” 

وعن أحداث رواية “شقة مادام ماري” تقول الكاتبة: ” أحداث الرواية تدور في وسط مدينة عنابة، تحديدا بشارع “لاري بيجو” في قلب وسط مدينة عنابة بالمباني العمرانية التي عاش فيها المعمر الفرنسي، حيث تتواجد شقة قديمة سكنت فيها معمرة فرنسية، وغداة الاستقلال غادرت الجزائر، فمنحت الشقة إلى عائلة جزائرية، الشقة لديها تاريخ، فالبطلة صحفية واسمها “سليمة” التي ستقطن بهذه الشقة تجهل تاريخها فتتخيل تاريخها، وفي نهاية المطاف تصدم بتاريخ الشقّة التي تسكنها، والذي ارتأيت إلى تركه إلى القارئ لكي يكتشفه من خلال إطلاعه على الرواية وعلى كامل تفاصيلها حيث سيعرف علاقة شقة مادام ماري بالشخصية”.

7 سنوات مدة كتابة الرواية بعد تجربة ميدانية وعقبات عديدة 

وعن المدّة التي استغرقتها الكاتبة “صوريا” في تحضير روايتها الجديدة قالت: “هذه الرواية كتبتها قبل سبع سنوات، والنص الخاص بالرواية مرّ بمراحل وعقبات عدّة زادت في إصراري على إصدار الرواية، والرواية استقيتها بناءا على تجاربي الخاصّة، على غرار التجربة التي مرّرت بها خلال تربصي بجريدة “أخبار الشرق”، والنص يتناول قضية الاغتصاب لأنّ بطلة الرواية هي ضحية اغتصاب.

 

الكاتبة هدفها الرئيسي هي أن تصل الرواية للقراء وتنال صدى كبيرا 

وتأتي رواية “شقة مدام ماري” عقب رواية “جوانوفيل” الإصدار الأول للكاتبة، وهي الرواية التي نالت جائزة الشارقة للإبداع العربي لسنة 2020، المرتبة الثالثة في فرع الرواية. وعن رواية “شقة مادام ماري” والغاية من إصدارها تقول صوريا: “رغبت في الخروج والتخلّص من رؤية صاحبة رواية “جوانوفيل”، فأحببت الخروج من ظلّ هذه الرواية، ولدي أمل كبير في “شقة مدام ماري”، كما رغبت في الخروج من عقدة النص الأول”. وعن طموحها بعد هذه الراوية الجديدة تبرز الكاتبة “صوريا” :”طموحي أن تنال الرواية صدى كبيرا واهتماما بالغين لدى القرّاء، وأن يصل إلى أذان واعية”.

المادة 326 من قانون العقوبات مثيرة للاستفزاز

 وتابعت الكاتبة حول إصدارها ومن بين أهم نقطة ناقشتها واستفزتها حول المادة 326 من قانون العقوبات فقالت : “النص يتناول المادة 326 من قانون العقوبات الجزائري، التي تعبر مادة قانونية تنصّ على تزويج الفتاة المغتصبة بالخاطف ويقول نصها: ” كل من خطف أو أبعد قاصرا لم يكمل الثامنة عشرة وذلك بغير عنف أو تهديد أو تحايل أو شرع في ذلك فيعاقب بالحبس لمدة من سنة إلى خمس سنوات وبغرامة من 500 إلى 2.000 دينار وإذا تزوجت القاصرة المخطوفة أو المبعدة من خاطفها فلا تتخذ إجراءات المتابعة الجزائية ضد الأخير إلا بناء على شكوى الأشخاص الذين لهم صفة في طلب إبطال الزواج ولا يجوز الحكم عليه إلا بعد القضاء بإبطاله” فدول عربية كثيرة تعتمد هذه القانون أيضا، حيث تناولت هذا القانون وفقا لرؤية ومنظور خاصّ، حيث كانت هذه المادة القانونية محفّزا كبيرا لي في إعداد وكتابة هذه الرواية”.

 

الرواية متوفرة في مكتبة ساحة الثورة “الكور

تنتظر الكاتبة “صوريا” أن تنال روايتها الجديدة “شقة مادام ماري” حقّها لدى القارئ العنابي خاصّة والجزائري بصفة عامة، موضّحة: “إلى غاية هذه اللحظة لم أحدد موعدا لجلسة البيع بالتوقيع، والكتاب حاليا موجود في مكتبة ساحة الثورة بمدينة عنابة “الكور”. وفي غلاف الرواية التي يبلغ عدد صفحاتها 143 صفحة، تقول “صوريا” مخاطبة القارئ: “أخرج إلى الشارع، أبحث في وجوه الناس عن الكلام الذي سأكتبه، أجلس على مقعد موقف الحافلة، تقابلني مدرستها ها هو الجرس يرن، الباب يفتحه رجل كبير في السنّ، ويخرج الجميع، أقف أقابلها تخرّج من مدرستها، أشاهدها تتوه بحثا عن سيّارة والدها، تتلقفا يدّ إلى أمها، وتختفي الاثنتان نحو سيارته وأختفي أنا في لجج العبرات”. كما تعد “شقة مادام ماري” إضافة هامة في رصيد الكاتبة الشابة، بحيث يقدمها الإصدار الجديد مرّة أخرى للقرّاء العنابيين والجزائريين بصفة عامة، ويضعها في قالب الشباب المبدع والبارز الذي صنع لنفسه طريقا في عالم الأدب والرواية، وقد أهدت الرواية إلى “صوريا” وهو الاسم المعروفة به الكاتبة أمينة معنصري وتابعت “إلى امرأة أحبها “مسك الليل” .. إلى عمتي خديجة رحمها .. إلى من علمتني قراءة الأدب: أمي “نسيمة سيوت” وإلى من علمتني كيف أستعمل القاموس: معلمتي في الابتدائية “نجاة مقراني”.

رائحة الجوائز تفوح من أوراق “شقة مادام ماري

يشم كل من يتصفح صفحات رواية “شقة مادام ماري” أن العمل سيحصد الجوائز وسيحقق نجاحا كبيرا قياسا بطريقة السرد والوصف المميزان وهما من نقاط قوة الكاتبة “صوريا” المعروفة بدقتها وحسن اختيارها للألفاظ والمفردات وكيف ترفع نسق الكتابة وكيف تشوق القارئ من أجل قراءة المزيد من تفاصيلها وتجعله يتلهف لمعرفة الأحداث التي ستحدث ويتخيل العديد من السيناريوهات.. فكما نجحت رواية “جوانوفيل” حتما ستنجح رواية “شقة مادام ماري” أيضا لأن الكاتبة لم تتسرع في إصدارها وأخذت كل وقتها قبل أن ترى الرواية النور، للتذكير فيمكن أيضا التعرف على تفاصيل الرواية عبر منصة “سبوتيفاي” في المدونة الصوتية “ثورة على الرصيف” للكاتبة صوريا.

س.ر

مواضيع ذات صلة

وزارة الثقافة والفنون: ” الإعلان عن استقبال مشاريع سينمائية في إطار الدعم العمومي للسينما لسنة 2025″

akhbarachark

أوعية عقارية جديدة للاستثمار في الصناعة السينماتوغرافية

akhbarachark

دار الثقافة محمد بوضياف تحتضن الجلسة الأدبية لمناقشة رواية “الشوك والقرنفل” للشهيد يحي السنوار

akhbarachark