تواصل محافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، ضبط آخر الروتوشات والتحضيرات لإجراء الطبعة 6 تحت شعار “المرأة والكتابة المسرحية.. إبداع وتميز”.
وخلال ندوة صحفية لمحافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، احتضنها المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بمدينة عنابة، بحضور مديرة الثقافة والفنون صليحة برقوق، تم الكشف عن عدد العروض المختارة للمنافسة حيث بلغت 7 عروض مسرحية ممثلة في مسرحية فستان رجالي التابعة لمسرح قسنطينة الجهوي، ومسرحية البئر التابعة لجمعية وجوه للمسرح والفنون الدرامية البليدة، مسرحية الثلاث أخوات لجمعية مدينة الثقافة والفنون السبع بتلمسان، بالإضافة إلى مسرحية الرقم صفر للجمعية الثقافية فكرة أمل البيض، ومسرحية الليلة البيضاء التابعة للجمعية الثقافية ثيشراط تيزي وزو، إلى جانب مسرحية دا السبيطار التابعة للجمعية الثقافية عقد اللقالق ببجاية، والعرض المونودرامي صليحة وألف تكليحة التابع لأكاديمية راما كيدز للتدريب والتطوير بتبسة. وستعرف الطبعة 6 من المهرجان دورة فريدة صابونجي ويمينة غسول، تقديم عرض افتتاحي تخرجه الفنانة والمخرجة ليندا سلام، محافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، عبر لوحات فنية متناسقة جمعت بين النص والموسيقى والتعبير الجسدي، حيث يرسم العرض واقع المرأة الذي نقلته الأديبات في رواياتهن وأشعارهن باللغة العربية والأمازيغية و”الدارجة”، والفرنسية كذلك.
كما يذكر أنه سيتم إمضاء اتفاقية تعاون بين المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، ومحافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، خلال حفل الافتتاح، حيث تهدف إلى إرساء أسس الشراكة وتبادل الخبرات في مجال التدريب الثقافي والفني والتقني في المجال المسرحي، كما تركز كذلك من جهة أخرى على تطبيق مقاربة أكاديمية في مجال التوثيق لتجربة المهرجان منذ تأسيسه سنة 2012 من خلال وضع برنامج نسوي يتناسب مع مهام الطرفين. وسطرت محافظة المهرجان برنامجا ثريا وزاخرا ينطلق من عرض تمثيلي يجسد مسار الفنانتين فريدة صابونجي ويمينة غسول وتكريمهما، مع تقديم شهادات حية حول مسار الفنانتين، مرورا بإطلاق العروض المسرحية، وتنظيم ندوات فكرية هامة على غرار ندوة فكرية حول إسهامات المرأة الجزائرية على خشبة المسرح الجزائري بين الأمس واليوم، وندوة فكرية أخرى حول تجارب الكتابة المسرحية النسوية في الجزائر، وندوة الكتابة المسرحية للطفل.
فيما أعلن عن الجوائز الخاصة بالمهرجان تحت مسمى جائزة “كلثوم”، لأحسن عرض مسرحي وأحسن نص أصلي أو اقتباس، إلى جانب جوائز أحسن إخراج، وأحسن أداء نسوي، وأحسن كوريغرافيا، وأحسن موسيقى أصلية، وأحسن سينوغرافيا وغيرها من الجوائز.
كما ستعرف الطبعة السادسة من المهرجان تنظيم ورشات هامة للمهتمين في المجال في صورة ورشة الكتابة، وورشة سينوغرافيا. ويعود المهرجان هذه السنة بقوة من خلال العروض المقدمة والبرنامج المسطر، وهذا تحت إشراف وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، حيث يعنى بالتكريم والاحتفاء بفنانتين حفرتا اسميهما بأحرف من ذهب في المسرح النسوي والفن الجزائري بصفة عامة.
كما أن شعار هذه الطبعة لأن الكتابة المسرحية النسوية تحتاجها الجزائر بشدة خلال الفترة الراهنة، وأوضح منظمو المهرجان أنه كان هناك إقبال مميز من طرف الراغبين في المشاركة سواء من داخل الجزائر وخارجها، على غرار تونس، المغرب، الكويت، ومصر، وكذا دول إفريقية على غرار دولة كوت ديفوار، وهو تفسير واضح عن الأهمية والقيمة البالغة التي يحظى بها المهرجان المرتقب بعنابة من 30 سبتمبر الجاري، إلى 5 أكتوبر المقبل.
أمير قورماط