الأربعاء 23 أكتوبر 2024
أخبار الشرق

دار الثقافة محمد بوضياف تحتضن الجلسة الأدبية لمناقشة رواية “الشوك والقرنفل” للشهيد يحي السنوار

تحتضن دار الثقافة محمد بوضياف بعنابة يوم السبت الموافق لـ 26 أكتوبر 2024 على الساعة الثانية زوالا جلسة أدبية لمناقشة رواية “الشوك والقرنفل” للراحل الشهيد يحي السنوار من قبل نادي نقرأ لنرتقي وبحضور عدة شخصيات أدبية كانت أو من عامة المجتمع يهفت قلبها للغوص في تفاصيل الرواية.

تصدرت في الساعات الأخيرة “الشوك والقرنفل” التي نشرت عبر منصات التواصل، واعتبرها كثيرون “مفاجأة من العيار الثقيل”، بحيث تبين للمرة الأولى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي استشهد، كان مؤلفا روائيا. وكتب السنوار هذا النص عام 2004 وهو في أحد السجون الصهيونية بمدينة بئر السبع، وهو ليس رواية بالمعنى الجمالي والنقدي المتعارف عليه، بقدر ما يحتوي العمل على مشاهدات وقصص وحكايات متفرقة عاشها المؤلف وكان شاهد عيان عليها. وتقدم الرواية تسلسلا لأبرز محطات القضية الفلسطينية، من وجهة نظر أسرة غزاوية تعيش بمخيم “الشاطئ”، وكيف أصبحت المواجهة المسلحة هي السبيل الوحيد لإدارة الصراع من وجهة نظر أفرادها، لاسيما أحمد صاحب المواقف المتشددة.  وصدّر السنوار الرواية بقوله: “هذه ليست قصتي الشخصية وليست قصة شخص بعينه، على الرغم من أن جميع أحداثها حقيقية. كل حدث منها أو كل مجموعة من أحداث تخص هذا الفلسطيني أو ذاك”.  ويضيف: “الخيال في هذا العمل هو فقط في تحويله إلى رواية تدور حول أشخاص محددين ليتحقق لها شكل العمل الروائي وشروطه، وكل ما سوى ذلك حقيقي، عشته وكثير منه سمعته من أفواه من عاشوه، هم وأهلهم وجيرانهم على مدار عشرات السنوات على أرض فلسطين الحبيبة”. وكان لافتا أن الرواية تبرز العلاقة الجيدة بين الجيش المصري وأهالي غزة تاريخيا، إذ يقول الراوي: “كان الجنود المصريون في ذلك المعسكر يحبوننا كثيرا، أحدهم تعرف علينا وعرفنا بالأسماء، فإذا ما أطللنا نادى علينا.. محمد أحمد.. تعالا هنا..”. ويضيف: “نذهب إليه ونقف إلى جواره، نتدلل ونحني رؤوسنا في انتظار ما سيعطينا كالعادة، فيمد يده إلى جيب بنطاله العسكري ويخرج لكل واحد منا قطعة من حلوى “الفستقية”، يلتقط كل واحد منا قطعته ويبدأ بقضمها بنهم شديد، يُربت ذلك الجندي على أكتافنا ويمسح على رؤوسنا ويأمرنا بالرجوع”. ولا تخلو الرواية من بعض المواقف الفكاهية على طريقة “الكوميديا السوداء” أو “شر البلية ما يضحك”، فيقول الراوي: “في أحد الأيام كان الجو شديد البرودة وعاصفا، تبلّل غالبيتنا من مياه المطر في طريق ذهابنا إلى المدرسة. بعد أن تناولنا الحليب، دخلنا فصلنا وجلسنا على مقاعدنا نرتجف”. ويضيف: “دخل الأستاذ الشيخ علينا، كأنه أدرك أننا لسنا بحالة تسمح لنا بالدراسة أو القراءة أو الفهم، فأراد أن يُضحكنا قائلاً: يا أولاد تخيّلوا أن السماء تمطر الآن أرزًا ولحمًا.. حدثت ضوضاء في الصف ونسينا البرد والبلل على ذكر الأرز واللحم، وبدأنا نتحدث دون نظام: أنا لن آكل غير اللحم.. أنا أحب الرز… أنا… أنا”. ويتابع: “تركنا الشيخ نلهو ونلعب ونعيش أحلام الأرز واللحم بضع دقائق، ثم صرخ فينا: اسكتوا.. الله يجعلها تمطر جرادًا تعضكم جميعًا مرة واحدة”.

س.حطاب

مواضيع ذات صلة

اجراء قرعة حصة 150 سكنا هشا بمارس عمار غدا

akhbarachark

فتح باب التسجيل للمشاركة في التصفيات التأهيلية

akhbarachark

تحقيقات ميدانية لمعرفة أسباب تذبذب النقل ببرحال

akhbarachark