كشفت الكاتبة والاعلامية سلوى لميس مسعي، عن كتابها الجديد “حلاق مونتي كارلو الصغير”، بعد رحلة طويلة مع الشعر امتدت إلى ٱزيد من عشرة كتب في النثر والنص الحر. وخلال حديثها مع “أخبار الشرق”، أوضحت الكاتبة سلوى لميس مسعي، أن “حلاق مونتي كارلو الصغير”، هو وصايا مرضى نفسانيين الرابع في جعبة الكاتبة بعد مزاج السينوفاك، ومجلس عزاء ومستوى أول ضياع، واختارت لميس عنوانا مخالفا ينطوي على المكان “مونتي كارلو”، البلد الواقعة بين فرنسا وإيطاليا، مايجعل القارئ يستوحي أجواء أوروبية محضة لكتابها، غير ٱن العودة إلى بطل القصة الٱولى، الذي يعمل حلاقا في أحد احياء مدينة وهران الجزائرية، يقلب موازين رؤية الكاتبة لميس للخطة السردية، التي بنت عليها لميس كتابها انطلاقا، أيضا من فاتحة الكتاب المهدى أولا إلى وهران، ثم إلى جمال بن سماعيل الذي اعتبرته الكاتبة جسدا حيا في ذاكرة كل الجزائريين. وينفتح الإصدار على هذا الإهداء، وعلى مدخل يعتقد ٱنه المفتاح الثاني لفك لغز 12 قصة ومنها القصة الٱولى وتحمل عنوان المجموعة و”البحث عن سلالة دي كابريو” و”خطوة في شارع الحرية”، و”وجه واحد للطبيعة”، و”الشاب الذي عقله شجرة”، بالإضافة للقصص”عين حورس” و”سنبلة لا فزاعة” وغيرها.
الكتاب الصادر قبل أيام فقط، يتحلى بلوحة فنية معبرة للتشكيلي الكبير سمير بن سالم، وهو من الحجم المتوسط، في هذا الشأن تقول لميس إن حلاق مونتي كارلو الصغير يعد مغامرة جديدة لخوض غمار المواضيع المسكوت عنها، أين يروي الٱبطال قصصهم من الداخل، حيث يصبح القارئ جزء من كل قصة، بل وتسمح له الكاتبة من جعل أي حالة تناسب حالة مشابهة له، مضيفة في سياق استعراض مؤلفها، أنه يمكننا التعايش مع المرضى النفسانيين، وحتى اعتبارنا جزء من مرضهم، بما أننا جميعا معرضين للوقوع في نفس امراضهم، هذا إذا لم نكن نحن أنفسنا ابطال هذا الكتاب. ويترقب عشاق ومتابعي قلم الكاتبة سلوى تنظيم جلسة مناقشة لاصدارها الجديد، للاطلاع على مضمونه وفحواه أين تحلق الكاتب بقرائها في رحاب خيال نسجته بكلماته السحرية. هذا وتكون دار تايدمايت للنشر والتوزيع عنابة، قبلة للكتاب والمؤلفين، حيث تمت على مستواها قبل أيام، جلسة بيع بالتوقيع للكاتبين رضا ديداني ورضوان علوي، أين قدما بكافيتيريا ليسبلاناد منتوجان ادبيان ” ناسك الحي” في شعر الهايكو و” المنجوم” نصوص مونودرامية، بحضور كوكبة من الكتاب، والفنانين، والمبدعين والٱكادميين في مجالات المسرح والسينما والٱدب، مرفقين بعدد من الإعلاميين،
أمير قورماط