اختتمت الطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للكسكس بتيميمون، بعد أربعة أيام من الفعاليات، بتوزيع الجوائز على المشاركين من طهاة وباحثين وخبراء وتحت شعار “طبق التلاقي، ذاكرة وإبداع”.
وقد عرف اليوم الأخير من هذه التظاهرة تكريم المشاركين من أعضاء الوفود الصحراوية والعراقية والفلسطينية، وكذا طهاة من تونس والكاميرون ولبنان، وأيضا العديد من الطهاة والباحثين والخبراء الجزائريين من مختلف ولايات الوطن، بحضور جمهور كبير وكذا السلطات المحلية. وقالت شهرزاد عيواز، مديرة مؤسسة “شهرة برود” (الجهة المنظمة)، أن هذه الطبعة كانت “ناجحة” وعرفت مشاركة طهاة وباحثين وخبراء من عدة ولايات ومن بلدان أجنبية كتونس والعراق ولبنان وفلسطين والكاميرون وأيضا الصحراء الغربية كضيف شرف. وبدوره، أشار المفتش العام لولاية تيميمون، عادل شاوي، أن هذه الطبعة شكلت فضاء رحبا للتبادل والتلاقي الثقافي، ومنبرا حقيقيا للتعريف بالكسكس، أحد أهم عناصر التراث الثقافي الجزائري غير المادي. وأضاف أن تنظيم هذا المهرجان شكل زخما بولاية تيميمون، حيث يأتي في سياق ديناميكية كبيرة ونشاط ثري تزامن مع احتضان الولاية لتظاهرات ثقافية سياحية وتاريخية، كما شكل فرصة ثمينة لإبراز المقومات السياحية والثقافية التي تزخر بها الولاية. وقال من جهته الطاهي الكاميروني أكسال مبيتشا تييزان بمناسبة تكريمه أن “طبق الكسكس يجمعنا تماما كما يجمعنا هذا المهرجان بهذه المدينة الجميلة تيميمون والذي يعبر حقيقة عن الوحدة الإفريقية”. وكان المهرجان قد عرف تنظيم عدة نشاطات متعلقة أساسا بالكسكس على غرار محاضرة علمية حول تاريخ هذا الطبق في الجزائر، وكذا جلسة تذوق لمختلف أنواعه التقليدية المنتشرة عبر عدة ولايات، مع تسليط الضوء على كسكس “السراير” الذي تعرف به تيميمون. وتم تنظيم الطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للكسكس برعاية من وزارة السياحة والصناعة التقليدية ووزارة الثقافة والفنون، بإشراف من والي تيميمون، وبمشاركة طهاة وباحثين وخبراء من 10 بلدان. وهدفت هذه الطبعة إلى التعريف بتراث الطبخ بولاية تيميمون وخصوصا ما تعلق بالكسكس مع تسليط الضوء على المطبخ الجزائري وصلته بالمطابخ الإفريقية والعربية، وكذا التعريف بالصناعة التقليدية الجزائرية، كما أحيت أيضا هذه الطبعة الذكرى الخامسة لتصنيف طبق الكسكس كطبق عالمي من طرف اليونسكو . وينظم المهرجان الدولي للكسكس منذ سنة 2018 بهدف تثمين الممارسات المتعلقة بالكسكس، وتعزيز العلاقات الثقافية بين الجزائر ودول العالم.
ق.ث