عادت، أول أمس، مدينة تيمقاد الأثرية لتنبض بالحياة من جديد وهي تحتضن، أولى فعاليات أماسي ثاموقادي الشعرية، في عددها الافتتاحي الذي مزج بين جمال التاريخ وسحر الكلمة، وسط حضور مميز لنخبة من الشعراء والمبدعين في مختلف الألوان الشعرية.
التظاهرة التي نظمتها مديرية الثقافة والفنون لولاية باتنة، جاءت برعاية والي الولاية محمد بن مالك، وبحضور مديرة الثقافة والفنون، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لتيمقاد، ومدير المواقع الأثرية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وإطارات القطاع. وقد تنوعت المشاركات بين الشعر الفصيح والملحون، وباللغتين العربية والأمازيغية، ما أضفى على الأمسية ثراءً لغويًا وجماليًا يعكس تنوع المشهد الثقافي بالولاية. كما رافقت القراءات الشعرية أنغام آلة الكمان التي عزفها الفنان أمين فرحات، مانحة اللقاء لمسة موسيقية راقية انسجمت مع عبق المكان التاريخي. ولاقت المبادرة استحسان الحضور لما حملته من أجواء فنية راقية أعادت إلى المسرح الروماني دوره كفضاء حي للتعبير والإبداع. وفي ختام الأمسية، تم توجيه كلمات شكر وتقدير للشعراء المشاركين على مساهماتهم الثرية، مع الإشادة بدعم بلدية باتنة وجمعية الشباب للفن والثقافة وكل المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة.
وتسعى أماسي ثاموقادي الشعرية من خلال هذا الموعد إلى إحياء الحراك الأدبي بالولاية وتعزيز استغلال المواقع الأثرية كفضاءات ثقافية مفتوحة، تأكيدًا على أن الثقافة تبقى ركيزة أساسية لهوية الإنسان وذاكرته الجماعية.
سلمى حطاب