نظمت، أول أمس، دار الثقافة محمد سراج لولاية سكيكدة أمسية ثقافية تاريخية تضمنت ندوة موسومة بـ”التفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية مقاربة تاريخية وقانونية”، تزامنا وإحياء الذكرى الـ65 للتفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية والمصادفة لـ13فيفري2025/1960 .
الأمسية تم تقديمها من قبل الدكتورة سيليني كريمة والأستاذة قنطار كوثر أستاذتي القانون بجامعة 20أوت 1955 سكيكدة اللتان قدمتا معلومات قيمة حول الموضوع وسط مطالبة بتجريم المستعمر وتعويض الجزائر والجزائريين عن الأضرار الناجمة عن هذه التفجيرات، هذا وقد أطلقت وسائل الإعلام العامة والخاصة بالجزائر، أمس، حملة كبيرة عنوانها: “جريمة لا تُنسى”، تتعلق بمرور 65 سنة على التفجيرات النووية الفرنسية بصحراء البلاد، في وقت تشهد فيه العلاقة بالمستعمر السابق توترات حادّة. ولكن من منا ينسى ما عاشته الصحراء الجزائرية بين 13 فيفري 1960 و 16 فيفري 1966 والتي كانت مسرحا لسبعة وخمسين (57) تفجيرا وتجربة واختبارا نوويا. أربعة (04) تفجيرات جوية بحمودية (رقان)، كانت ملوثة للغاية وثلاثة عشر (13) تفجير باطني، بتاوريرت تان افلا (إين أكر) كانت فاشلة وأخطرها الحادث النووي “بريل-Béryl” في أول ماي 1962وبالإضافة لذلك خمسة وثلاثون (35) اختبار نووية للسلامة(Expériences de sécurité) على مستوى آبار بحمودية وخمسة (05) تجارب نووية بموقع تاوريرت تان أترام في الهوى الطلق باستعمال مواد انشطارية كالبلوتونيوم، ولقد سجلت هذه التجارب، بعد مغادرة العسكريين الفرنسيين مواقع التفجيرات ومخابر محافظة الطاقة الذرية الفرنسية برقان- هضبة في 1967، ضحايا مدنيين وعسكريين جزائريين جدد زيادة على ضحايا فترة التفجيرات من بين العمال الجزائريين والمواطنين الأصليين والبدو الرحل وكذلك الجزائريين الذين استعملوا “كحيوانات- التجارب” (Cobayes) في هذه التفجيرات، ولا تزال أثار هذه التفجيرات النووية على البيئة وصحة الإنسان تشكل جريمة كاملة ضد الإنسانية، وبالتالي، فإنها لا تتقادم وعلى الفاعلين وجوب إصلاح الضرر.
سلمى حطاب