الأربعاء 22 أكتوبر 2025
أخبار الشرق

تعرف على “نجوم سيني جونة الصاعدين “في دورة المهرجان الثامنة

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن قائمة النجوم الصاعدين ضمن برنامج “سيني جونة للمواهب الناشئة” في دورته الثامنة، والتي تضم مجموعة من أبرز صُنّاع الأفلام الشباب من العالمين العربي والأفريقي، ممن يقدّمون رؤى فنية جديدة تعيد رسم ملامح السينما المعاصرة في المنطقة، ويأتي هذا البرنامج، الذي أُطلق لأول مرة في الدورة السابعة من المهرجان، تأكيدًا على التزام الجونة بدعم الجيل الجديد من السينمائيين وتوفير منصة حقيقية تُمكّنهم من تطوير مشاريعهم، والانخراط في حوارات فنية ومهنية مع كبار صُنّاع السينما في العالم، ويشارك النجوم الصاعدون لهذا العام في فعاليات المهرجان بأعمال تتوزع بين مسابقاته الرسمية وبرامج العروض الخاصة، إلى جانب مشروعات متنافسة على منح “سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام”، في خطوة تعكس المستوى الإبداعي لهذه الأسماء الواعدة، وتؤكد إصرار المهرجان على مرافقة المواهب العربية في رحلتها الفنية منذ بداياتها.

نجوم سيني جونة الصاعدين في الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي، هم كما يلي :

1 ـ آمال القلاتي، كاتبة، ومخرجة، ومصوّرة – تونس

عُرض فيلمها القصير الأول “بلاك مامبا” 2017 في أكثر من 60 مهرجانًا وحصد 20 جائزة قبل أن تستحوذ عليه قناة “كانال+” في فرنسا. أما فيلمها الثاني “شيطانة” 2021 فقد نال إشادات دولية واسعة. وتشارك بفيلمها الروائي الأول “وين ياخذنا الريح” في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة بعد عرضه الأول في مهرجان صندانس 2025.

2 ـ مريم الذبحاني، صحفية، ومخرجة، ومبرمجة – اليمن

مخرجة يمنية روسية حائزة على عدة جوائز، تكرّس عملها لرواية القصص الإنسانية في مناطق النزاع. وهي رائدة في تقنيات الواقع الافتراضي، ومتحدثة في TEDx ، إلى جانب إشرافها على تدريب صُنّاع أفلام في المنطقة العربية، تعمل حاليًا على فيلمها الروائي الأول “يلا نلعب عسكرة” الذي حصد جائزة مهرجان الجونة في برنامج “فاينال كت” بمهرجان فينيسيا السينمائي 2025.

3 ـ سامح علاء، مخرج، وكاتب، ومنتج – مصر

أحد أبرز الأصوات السينمائية الجديدة في مصر، نال السعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه “16” 2020. شاركت أفلامه في مهرجانات عالمية مثل مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ويعمل حاليًا على فيلمه الروائي الطويل الأول.

4 ـ سارة جوهر، مخرجة، ومنتجة – مصر

مخرجة مصرية أمريكية من جنوب برونكس، خريجة مدرسة تيش العليا للفنون بجامعة نيويورك. عملت على أفلام “678” 2010 و”اشتباك” 2016 و”أميرة” 2021، إضافة إلى مسلسل “مون نايت” أحد إنتاجات شركة “مارفل”. عرض فيلمها الأول “هابي بيرثداي” لأول مرة في مهرجان تريبيكا 2025، وفاز بثلاث جوائز منها جائزة أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو.

5 ـ فالنتين نجيم، مخرج، وفنان – لبنان/فرنسا

مخرج فرنسي لبناني يعيش بين باريس وأثينا، وصاحب ثلاثية “الدفاع – La Défense”. تتناول أفلامه وعروضه البصرية فكرة الانهيار وأطياف المدينة عبر الخام 16مم والديجيتال، وقد عُرضت أعماله في “متحف الفن الحديث” و”مهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية” و”مهرجان روتردام السينمائي الدولي”. يعمل الآن على فيلمه الطويل الأول “آسا”.

6 ـ ياسمينا كراجة، كاتبة، ومخرجة – الأردن/فلسطين

نال فيلمها القصير “تمزّق” 2018، جائزة لجنة التحكيم الكبرى في “مهرجان سلامدانس”، واشترته منصة “كرايتريون”. عُرض فيلمها الأحدث “كمين” 2025 في “مهرجان تورونتو السينمائي الدولي”، بينما تعمل الآن على فيلمها الروائي الطويل الأول في عمّان.

7 ـ يمنى خطاب، مخرجة، كاتبة – مصر

كاتبة ومخرجة من القاهرة، فاز سيناريو فيلمها “رقية” بجائزة ساويرس الثقافية عام 2018. وعرض فيلمها الوثائقي الأول “50 متر” 2025 في مهرجان مهرجان “كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية”. كتبت مسلسل “موعد مع الماضي” لمنصة نيتفليكس، وتدير مدرسة جيزويت الصعيد للسينما في مصر، وتعمل على فيلمها الوثائقي الثاني “اكتب رسالة إلى صديقك الفرنسي”.

تم عرضه في افتتاح “الجونة السينمائي 8”

فيلم “عيد ميلاد سعيد” .. الطبقية من منظور إنساني

 “ما هي الأمنية؟” سؤالٌ قد تتوقعه من طفلةٍ بدأت لتوها تتعلم الكلام، لكن توحة (ضحى رمضان) تبلغ من العمر ثماني سنوات، تمامًا مثل الصديقة التي تطرح عليها السؤال.

تتحدث نيللي (خديجة أحمد) عن أمنيات عيد ميلادها، التي تتحقق دائمًا، لذا تجيب أن الأمنية هي «شيءٌ تتمناه يتحقق». لكن الأمنيات أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير، وتوحة – التي تعمل خادمة مقيمة في منزل نيللي – على وشك أن تتعلم هذا الدرس.

عيد ميلاد سعيد. ثلاث كلمات يُحب كل طفل سماعهما. إنه اليوم الذي يتوقعون فيه أن ينحاز العالم لصالحهم – حلويات، ملابس جديدة، أصدقاء في المنزل، وحفلة تُناسب إمكانيات والديهم.

في أول فيلم روائي طويل استثنائي لسارة جوهر، «عيد ميلاد سعيد»، لا تُجهّز توحة الصغيرة ليومها المميز، بل تعمل بجدّ لتنظيم يومٍ لابنة صاحبة عملها.

يُعرّفنا فيلم “عيد ميلاد سعيد”، على توحة، خادمة قاصر لدى عائلة ثرية. تجد ليلى (نيللي كريم)، ربة المنزل (المنفصلة عن زوجها وترغب في استعادته)، أن عيد ميلاد ابنتها يتعارض مع انتقالها إلى منزل جديد. وبعد ترددها في البداية، وافقت ليلى أخيرًا، مدفوعةً بحماس ابنتها وإصرار توحة اللطيف، على إقامة احتفالٍ كبير.

في الحفلة مساء ذلك اليوم، تتطلع نيللي إلى رؤية والدها المُنفصل عنها وعن أمها. توحة، التي لا تعرف عيد ميلادها، تتوق لإطفاء شمعة وتحقيق أمنية خيالية تعتقد أنها ستتحقق.

في هذا البحث البسيط والصارخ في آنٍ واحد عن التفاوت الطبقي، تروي جوهر قصتها. تدور أحداث الفيلم على مدار يوم واحد، ويتتبع قلب توحة المتألم وهو يتمسك بأمل فرحة صغيرة. وُلدت لأم تعمل في صيد السمك بعد رحيل زوجها، فحياتها بعيدة كل البعد عن المثالية. يسود الحب عالمها، لكن الحنان نادر.

قد يبدو من السهل اعتبار توحة شخصًا يائسًا يتخطى حاجز الطبقية. لكن جوهر لا تروي قصة طموح. إنه عالم داخلي للطفلة حيث يلتقي الخيال بالتفاوت الاجتماعي.

عندما تصطحب ليلى توحة في رحلة تسوق للحفل، تتصاعد توترات خفية. تنظر ليلى إلى فستان سهرة جذاب، بينما تقترح توحه عباءة براقة، مألوفة ومعتزة بها في مجتمعها. عندما يرفض متجر السماح لتوحة بتجربة الملابس، تهدد ليلى باتخاذ إجراء قانوني، لتظهر مرآة نفاقها.

يصبح هذا الامتداد، الرقيق بشكل غريب، أحد أكثر منعطفات الفيلم إنسانية. هل ترى ليلى حقًا في توحة عائلة؟ على الأرجح لا. لكننا نتمنى لو كانت كذلك – من أجل توحة.

مع تكثيف الاستعدادات، تُستدعى توحة إلى المنزل بشكل غير متوقع. ما يتكشف هو صورة متواضعة لمحنة عائلية. يبدأ ارتباطها بوالدتها صيادة السمك بتوتر (حيث تصطاد الأم السمك بجراكن وهى داخل المياه.)، لكنه يكشف تدريجيًا عن حب عميق غير معلن.

في لحظة متواضعة قد تتركك بألم لاذع، تواجه توحة أختها الصغرى لأخذها الفستان الذي كانت تخطط لارتدائه إلى الحفلة. حزنها حقيقي ومؤسف. في الوقت نفسه، هناك تعاطف هادئ تُظهره الفتيات الصغيرات تجاه بعضهن البعض والموقف.

في قلب فيلم “عيد ميلاد سعيد”، تُجسّد ضحى رمضان دور توحة. إنها موهوبة بشكل لا يُوصف. ثم هناك المخضرمتان نيللي كريم وحنان مطاوع، اللتان تُقدّمان أدوارًا حساسة للغاية. لكن الأطفال لا يسمحون لهم أبدًا بتناول تلك الكعكة، بفضل ثقتهم الكبيرة وحضورهم الجذاب على الشاشة.

والجدير بالذكر أن جوهر (إلى جانب الكاتب المشارك المخرج محمد دياب) تقاوم إضفاء طابع طفولي غامض على الفيلم. القضايا جلية، والمشاعر لا تلين.

كل شخصية، مهما كانت هامشية، تحمل في طياتها دلالات. على سبيل المثال، تشعر نيللي، لفترة وجيزة، بالألم عندما ترى توحة ترتدي أحد فساتينها، مشاعرها صادقة، ومع ذلك، كأي طفل بريء، تمضي قدمًا.

جوهر لا تُضفي طابعًا رومانسيًا على الفقر أو تُذمّر الثراء، حتى عندما كان بإمكانها ذلك بسهولة. شخصياتها أسيرة ظروفها، حيث يتميز الفيلم بإيقاعه المتوازن وتفاصيله الدقيقة، وقصته التي تُشبه الحلم في سردها.

ومع اقتراب النهاية، تقفز توحة (حرفيًا) فوق سياج لتصل إلى المكان الذي ستُحقق فيه لحظة حلمها.

ولكن قبل ذلك، يُذكرنا فيلم “عيد ميلاد سعيد” بوجود أسوار حقيقية – أسوار الطبقة الاجتماعية، والفرص، والتسلسل الاجتماعي – وأن اجتيازها أصعب بكثير على توحة الصغيرة.

من المؤكد أن خاتمة الفيلم المأساوية ستُدمع عيناك وتدفعك لإعادة النظر في فكرة الاحتفال نفسها. فخلف أمنية طفلة بريئة يكمن مشهد شاسع من اليأس الصامت، حيث تموت الأحلام بهدوء، دون أن يُلاحظها أحد من هذا العالم.

محمد هنيدي يعود إلى السينما بـ “الإسترليني”

بعد غياب أكثر من عامين عن شاشة السينما، يعود النجم المصري محمد هنيدي بفيلم جديد يحمل عنوان “الإسترليني”، وذلك بعد أن توقّف المشروع سابقاً لأسباب إنتاجية، ويخوض هنيدي من خلال هذا العمل تجربة سينمائية جديدة تجمع بين الكوميديا الذكية والدراما الاجتماعية، في محاولة لتقديم لون مختلف لجمهوره الذي اعتاد حضوره المميز وخفة ظلهـ وأعلن هنيدي رسمياً عن عودة المشروع إلى التنفيذ عبر حسابه الخاص بموقع إنستغرام، حيث نشر الملصق التشويقي الأول للفيلم، معلّقاً: “الإسترليني.. جاري التحضير بين الشركة المنتجة والمخرج حسين المنباوي، والتصوير بإذن الله بعد العيد”.، ويُجدد فيلم “الإسترليني” التعاون بين هنيدي والمخرج حسين المنباوي، المعروف بقدرته على المزج بين الكوميديا والدراما الواقعية، ومن المتوقع أن يحمل الفيلم نكهة مختلفة في الأداء الكوميدي، ويواصل هنيدي نشاطه الفني على جبهات متعددة، إذ أعلن أيضاً عن مشروع درامي جديد مع المؤلف يوسف معاطي، في مسلسل يحمل عنوان “قنديل”، المقرر عرضه خلال موسم دراما رمضان المُقبل، في تعاون يعيد معاطي إلى الساحة بعد غياب ملحوظ.

مواضيع ذات صلة

الكشف عن لجان تحكيم الدورة الأولى لمهرجان غزة الدولي لسينما المرأة

akhbarachark

“الطيارة الصفراء” يعرض بفرنسا

akhbarachark

نوال بوبير توقع إصدارها الجديد ضمن منتدى الكتاب

akhbarachark