تم ظهر أول أمس في إطار فعاليات الطبعة الـ28 للصالون الجزائر الدولي للكتاب الجاري بقصر المعارض (الجزائر العاصمة )، تنظيم ندوة فكرية حول موضوع “الهوية الوطنية الجامعة والموحدة من نوميديا إلى اليوم ” أبرز خلالها المشاركون دور عناصر الهوية الوطنية في تعزيز اللحمة الوطنية.
وفي هذا الإطار ذكر المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد بدور الهوية الوطنية في “تعزيز قوة المجتمع وتلاحمه وفي الحفاظ على الذاكرة الوطنية الجماعية للشعب الجزائري” موضحا أن “التلاحم الوطني لعب دورا أساسيا في التصدي لكافة الهجمات التي استهدفت بلادنا”.
ونوه في ذات الإطار بـ” الاستعداد الدائم للشعب الجزائري في رفع مختلف التحديات” التي تواجهها بلادنا.بدورها أبرزت أستاذة علم الاجتماع والأنثربولوجيا، مباركة بلحسن أن موضوع الهوية هو”موضوع دقيق جدا” مؤكدة أن الهوية الوطنية الجزائرية “شاملة وتتميز بالتنوع الثقافي والاجتماعي واللغوي وتظهر في عدة مظاهر منها العمران والثراث المادي واللامادي”.
من جانبه اعتبر الأستاذ أحمد عظيمي أن “تعدد الثقافات والعادات والتقاليد هو عنصر قوة في المجتمع ” . أما الباحث في التاريخ والتراث، الأستاذ محمد أرزقي فراد فقد تطرق في محاضرته إلى البعد الامازيغي في الحركة الإصلاحية بالجزائر (1920/1954) التي “ساهمت في مواجهة سياسة التفرقة التي انتهجها الاستعمار الفرنسي لتشتيت صفوف الشعب الجزائري وإضعافه بمحاولات باءت بالفشل”.
ق.ث
