كشف الممثل الكوميدي حميد عاشوري عن عودته قريبا إلى خشبة المسرح للإعداد لعمل مسرحي كبير عنوانه “صبر أيوب”، يتم خلاله التطرق في قالب كوميدي هادف إلى قضية الميراث في المجتمع الجزائري.
ولفت حميد “إلى أن تفكيره في هذه النوعية من الأعمال جاء بعد تأكده من أن الميراث إحدى القضايا المهمة التي تشتعل داخل البيوت الجزائرية. وأضاف أنه لا يخلو بيت في مجتمعاتنا العربية من مشاكل الميراث، وقد حاول صناع الدراما إظهار تلك المشاكل للفت نظر المجتمع إلى خطورة هذه القضية التي تتجلى في الطمع والاستيلاء على حقوق المستحقين”. وتابع قائلا: “بالرغم من أن موضوع الميراث من المسلمات في ديننا الإسلامي الحنيف، فإننا نجد العائلة تتفكك بسبب الطمع الذي أعمى النفوس، لذلك أعتقد أن طرح هذه القضايا وإعطاءها المساحات الحقيقية إضافة جديدة للدراما بصفة عامة”. وأشار محدثنا إلى أن قضايا الميراث بحاجة إلى إستراتيجية اجتماعية وثقافية لتغيير المفاهيم والتعريف بأن هذه الأمور حقوق أقرها الشرع والدين والقانون، والضمير هو القاضي الأول للحكم في مثل تلك الأمور. وبالإضافة إلى “صبر أيوب”، كشف حميد عاشوري عن دخوله استوديوهات التلفزيون الجزائري للشروع في تسجيل أربعة أعداد من برنامج “ضحكة وفرجة” الذي يتحول هذا الموسم إلى “ضحكة ومعنى”، وقال في هذا الشأن “البرنامج يحمل في كل حلقة رسالة معينة الهدف منها التنبيه إلى قضية ما في قالب فكاهي يحمل الكثير من المعاني”. وتابع موضحا: “دوري في المجتمع هو إيصال رسالة راقية، لذا أحاول أن أكون في المستوى، ولا أظن أنني أستطيع أن أكون بوجهين، لست قائد أمة أو مبشرا، أنا إنسان مؤمن بمكونات شخصيتي، وما أتمناه لنفسي أتمناه للآخرين، حتى نستطيع العيش في مجتمع راق والممثل هو مرآة الشعب، لا أستطيع أن أتكلم عن أفكار شعب وأنا شخص آخر ألبس قناعا، دائما عندما أدافع عن أفكار أكون مؤمنا بها مائة بالمائة، الفنان تكملة لكل ما هو راق، يطرح قضايا شعبه بطريقة مغايرة، الفنان الحقيقي لديه إلهام لا يملكه كل الناس، يعطيه إياه الله وهو شيء كبير نحاول أن نشارك به في المجتمع”.
ق.ث