الأربعاء 8 يناير 2025
أخبار الشرق

المصادقة على تصنيف العديد من المعالم التاريخية والأثرية

تمت، أول أمس، المصادقة على تصنيف العديد من المعالم والمواقع الأثرية المهمة، والتي تندرج ضمن مخطط عمل الوزارة الهادف إلى حماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري بشقيه المادي وغير المادي، وذلك خلال اجتماع اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية الذي نظَّمته وزارة الثقافة والفنون.

ومن بين المعالم التي تم تصنيفها “دار أحمد باشا” التاريخي والذي يقع بولاية الجزائر العاصمة دائرة باب الوادي، بلدية القصبة، وهو قصر أميري شيَّدهُ “أحمد باشا” في القصبة السفلى قرب “قصر الجنينة” ليعيش فيه مع أسرته. تم بناء القصر على موقع عدة مبانٍ تم شراؤها لهذا الغرض، واكتمل في سنة 1808، ويتكون من نواة عثمانية تَمَّ إضافة جزء إليها خلال الفترة الاستعمارية، حيث تم تطوير هذا الجزء بشكل نصف طابق متداخل مع المبنى الذي كان يحتضن مقر دائرة باب الواد، ويُمكن الوصول إليه من خلال الفناء وحديقة تقع في الشمال الغربي من القصر. وكان قصر “أحمد باشا” جزءًا لا يتجزأ من الجنينة، مقر السلطة خلال الفترة العثمانية، مما يمنحه قيمة تاريخية كبيرة، حيث تُعتبر هذه البناية آخر إنشاء في منطقة الجنينة من الجهة الشمالية، وهي اليوم إلى جانب “دار عزيزة”، من الشهادات الوحيدة التي تؤكد وجود الجنينة كمقر للسلطة في تلك الحقبة، كما يحتوي على عناصر معمارية وزخرفية غنية تجمع بين العمارة المحلية والغربية، مع تفاصيل مثل الأعمدة الرخامية والسيراميك المنقوش، وبالتالي فإنَّ المعلم يُعتبر وثيقة تاريخية هامة تعكس حضارات متعددة.

جدير بالذكر، أنَّ تصنيف هذا المعلم يكتسي أهمية بالغة لارتباطه بشخصية “أحمد باشا” أيضًا، أحد كبار المسؤولين في الفترة العثمانية، الذي ترك بصمته في الفترة الممتدة من 1805 إلى 1808، كما يُعتبر القصر اليوم جزء من نسيج القصبة المحافظ على الخصائص التراثية والبيئية للمنطقة، مما يحميها من التدهور والتلوث البصري والضوئي.

سلمى حطاب

مواضيع ذات صلة

مديرية الثقافة والفنون بولاية خنشلة: ” إدراج ثلاثة مواقع أثرية ضمن قائمة الممتلكات الثقافية”

akhbarachark

وزارة الثقافة والفنون في زيارة للنحات الجزائري “محمد بوكرش” للاطمئنان على وضعه الصحي

akhbarachark

وزارة الثقافة والفنون تُعلن عن عودة بوابة “بيت الجزائر الثقافي”

akhbarachark