الجمعة 9 مايو 2025
أخبار الشرق

الكاتب عبد الرؤرف زاوي يقدم إصداره الجديد “الطلقات السبع”

احتضنت، أمس، المكتبة الرئسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، فعاليات منتدى الكتاب، بتنظيم جلسة أدبية جمعت بين الشاعر عاشور بوكلوة والكاتب عبد الرؤرف زاوي. 

وعرض الكاتب الشاب الأديب والروائي عبد الرؤوف زواوي، ضمن منتدى الكتاب، إصداره الأخير” الطلقات السبع”، حيث عرض مختلف محاور كتابه الجديد، وأبرز الأفكار التي تناولها والأحداث والشخصيات ضمنه، حيث لقى كتابه وإصداره الجديد ترحيبا كبيرا لدى عشاق الكاتب الشاب، حيث أن موضوع وكتاب الطلقات السبع مفتوحا.

وفي حديث خص به “أخبار الشرق”، قال الكاتب عبد الرؤرف زاوي،” إن روايته الثانية الطلقات السبع، ترتكز وتتناول حقبة تاريخية مهمة للجزائر الخاص بالأقدام السواداء، حيث أن مكانها حدد حسب الرواية بين ولايتي الطارف وعنابة، إذ اتخذنا الفضاء الزماني مابين 1961، إلى 1993، كحقبة تغير الجزائر من وجهة إلى وجهة، ومن طريق إلى آخر، ومن حرية إلى أخرى”. وأردف ذات المتحدث: “رواية الطلقات السبع أعتبرها عملا يبحث في الصراع مع العدو، يبدأ بصراع ذاتي وصراع نفسي، يبحث عن المعنى والوجود والذاكرة، وعن كل شيء يحيط بالجزائر من قريب أو من بعيد خاصة، كما أن الطلقات السبع يحيلنا إلى الرمزية التاريخية لدى الجزائرية كمؤشر ودلالة عميقة عن فترة الثورة التحريرية، سبع سنوات تباعا أتت بالحرية والخلاص من المستعمر”.

في سياق متصل، وخلال مناقشة الرواية، قال الدكتور مقران فصيح، إن الرواية رمزية إلى حد كبير وتعبر عن فترة أو حقبة زمنية مرت بها الجزائر، حيث أن التأمل في الطلقات السبع، كما تدل على أن الكاتب يتمتع بموهبة، وروايته نضجت على نار هادئة، ولم تكن ارتجالية أو استعجالية، حيث أنها بنيت على نظام الفصول وتحته نظام المقاطع، إذ أن فصلها الأول يشكل بدايتها، فيما يخص الفصل الثاني فهو لب وجوهر الرواية، والفصل الثالث منها، يحمل نهايتها ونهاية أحداثها.

وتابع المتحدث، أن زمن الرواية لا يسير في خط مستقيم، بل في سيرة دائرية، حيث تنطلق من وقوف البطل أمام المرآة ليتأمل نفسه وأحواله، هو ذات المشهد في نهاية الرواية ذاتها، رغم اختلاف تعابير الوجه لديه، في إشارة واضحة إلى خروج الجزائر من محنتها آنذاك،

كما رأى ذات المتحدث، أن تصنيف الرواية حق له أن يكون تربوية بيداغوجية، بإمكانه أن يمزج بين صنفين أولين المثالية والرومانسية، معتبرا أن الرواية تستحق أن تجسد في نطاق الكتابة المسرحية، مضيفا في نفس السياق، أن الكاتب قد كشف عن موهبته ومهاراته الفنية وملكاته اللغوية في هندسة النص الروائي. وتأتي هذه الفعالية الثقافية التي استعرضت القيمة البارزة للكتاب الشباب، ضمن منتدى الكتاب،

كما تم تكريم الفائزة بالجائزة الثالثة في مهرجان “فيبدا”، سيرين كبران، من طرف ممثل والي ولاية عنابة. وتم كذلك تنظيم جلسة بيع بالتوقيع مع كتاب الكاتب عبد الرؤوف زاوي، بحضور عدد مميز من الشباب والمهتمين بالمجال الثقافي والروائي. يشار إلى أن مديرة الثقافة قد قدمت شهادات تكريمية للكاتبين نظير إسهامهم في ترقية الحس الأدبي والثقافي محليا.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

الكاتبة سلمى معيوف تكشف لـ “أخبار الشرق”: “إصداري الجديد هو قراءة انطولوجية للوعي المأزوم في زمن الحداثة”

akhbarachark

الرواية الجزائرية.. من صوت المقاومة إلى نبض العصر

akhbarachark

يوم مفتوح للتعريف بسيرورة توثيق ذاكرة مسرح عنابة 

akhbarachark