الخميس 7 أغسطس 2025
أخبار الشرق

الشيخ العربي التبسي.. جاب الجزائر مجاهدا بعلمه وسلاحه

هو واحد من أعمدة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الذين سخّروا حياتهم لخدمة دينهم ووطنهم، ولد سنة 1897 بقرية السطح في جبال النمامشة ولاية تبسة. اسمه الحقيقي فرحات العربي بن بلقاسم، وقد اضطر لتغييره لأنه كان مطلوبا من السلطات الاستعمارية الفرنسية.

حفظ القرآن الكريم على يدي جده مبارك في قريته، ثم التحق بزاوية أولاد رشاش بالزوي جنوب مدينة خنشلة، بعد ذلك، التحق بجامع الزيتونة وقضى فيه ست سنوات، كللت بحصوله على شهادة التحصيل، ثم شهادة الأهلية، ثم شهادة التطويع في العلوم العربية والدينية. بعدها التحق بجامع الأزهر بالقاهرة وقضى فيه سبع سنوات، وتحصل منه سنة 1925 على الشهادة العالمية للغرباء، ثم عاد إلى أرض الوطن وتحديدا مسقط رأسه تبسة.

تميز الشيخ العربي التبسي طيلة مساره النضالي الإصلاحي بمشاركته الكثيفة في مختلف النشاطات، والتي تدور حول قضايا أمته، ومن ضمنها مشاركته في المؤتمر الإسلامي سنة 1956، كما عبر عن موقفه المشرف في البيان التاريخي، نهاية الحرب العالمية الثانية، الذي قدمه لقائد قوات الحلفاء سنة 1944 باسم جمعية العلماء.

سجن سنة 1943 بتهمة التعاون مع الألمان، كما عبر عن موقفه في انتخابات 1948 تاريخ صعود أول رئيس بلدية جزائري في تبسة، وبقي على موقفه الداعم لقضية فلسطين، وتشجيع المجاهدين للدفاع عنها، ومواقفه المشرفة في الجبهة الجزائرية للدفاع عن الحقوق والحريات سنة 1951

من جهة أخرى، عرف الشيخ التبسي بعلاقاته المتميزة مع المسلمين والعرب، بعد ترأسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ابتداء من سنة 1952، كما عرف بحثّه الصارم لطلبة معهد عبد الحميد بن باديس، ومدرسي جمعية العلماء على الالتحاق بصفوف ثورة التحرير، وكان قد رفض التفاوض مع ممثلي فرنسا في المفاوضات الاستسلامية السرية سنة 1956، ومن أهم مواقفه إصداره لفتواه الشريفة القاضية بوجوب الجهاد. تعرض للاختطاف يوم 4 أفريل 1957، ومنذ ذلك اليوم لم يظهر عنه أي شيء، حتى أن قبره ما يزال مجهولا.

ق.ث

مواضيع ذات صلة

احتياج

akhbarachark

وزير الثقافة يشدّد على ضرورة بلوغ أعلى درجات الجاهزية” لإنجاح سيلا 2025

akhbarachark

الجزائر تعزّز موقعها في حماية التراث الإفريقي والعالمي

akhbarachark