الثلاثاء 18 مارس 2025
أخبار الشرق

الشاعرة نادية نواصر تتغنى ب “بونة” في “هيبوريجيوس.. فاكهة القلب”

واصلت الشاعرة ابنة مدينة عنابة نادية نواصر، استعراض اصداراتها ومؤلفاتها الجديدة، وهي التي لطالما أبهرت قراءها ومتابعيها بمؤلفات أدبية تضاف لمسار أدبي حافل تطبعه الأنفة في رحاب المثففين والكتاب والأدباء، الشاعرةصاحبة 50 إصدارا من شعر وقصة ونقد ورواية، تحط رحالها عند مسقط راسها “بونة” وتصدر ديوانها المعنون ب”هيبوريجيوس، فاكهة القلب”، ديوان مرفوع إلى بونة الساحرة، حيث ولدت الشاعرت وزاولت نشاطها الثقافي وعطاءها الابداعي، وتقول الشاعرة في حديثها مع “أخبار الشرق”، أن الكتاب صادر عن دار ادليس للنشر والطباعة والترجمة والتوزيع، وبدعم من وزارة الثقافة والفنون، نصوصه تتغنى بسحر عنابة ومعالمها، حيث تقف الشاعرة مطولا عند جمال الكور العتيق، وتوافد الزوار عليه، والذي يعتبر المكان التاريخي، ومعبر الكتاب من مختلف أنحاء العالم، ومعبر السياسيين والمؤرخين والفنانين، كذلك هو معبر الكاتب السوري حيدر حيدر، والبير كامو، وذي النون الاطرقجي الشاعر العراقي وهو يتغنى فيه بليلى. وتتغنى الشاعرة العاشقة لمدينتها بسحر القطارة وشموخ “إيدوغ” والشواطىء العامرة بمحبي اللون الأزرق والملح، والموج والرمل والزبد، كما تتغني بهيبون المكان التاريخي والمنارة وراس الحمراء، حيث يتعانق البحر والجبل ويكونان لوحة ربانية ساحرة، وتحط رحالها أيضا عند بوابة سيدي ابراهيم بن تومي العارف، ثم تتوغل في تاريخ القديس اوغستين، ولا تنسى الشاعرة المدينة القديمة وسحر الازقة الضيقة وتاريخها الزاخر بمسجد أبو مروان الشريف، وآغاني المالوف ونساءها الساحرات بلباسهن العنابي، والقندورة العنابية وخلاخيل الساق وشقشقة المقياس في المعصم الساطع، وكذلك الخروبة وسحر الشواطئ والكورنيش كملتقى السواح وسكان المدينة. كما ياتي الديوان في لغة جميلة وعميقة وصور شعرية مبهرة تقول بلاغة الشاعرة في تعلقها بالمكان، الذي هو جزء من تفكيرها وشغفها وعشقها ويومياتها وكسيرتها النضالية الطويلة والمشرفة، تبقى الشاعرة نادية نواصر من رائدات الشعر النسوي تترك دائما بصمتها بكلماتها وحضورها. وكانت نادية نواصر قبل أيام قليلة، في جامعة سكيكدة، حيث تم تكريمها بحضور أكادميين ومسؤولي الجامعة والطلبة، أين قدم الطبيب والكاتب والمترجم والمحلل محمد الطاهر عيساني مداخلتين حول أعمال الشاعرة، التي كان قد ترجمها إلى الفرنسية، وهما رسائل ثورية الى نيلسون مانديلا، وphilogrephie على ماتبقى لجان سيناك، وتم التحدث عن عمق هذه النصوص وصعوبة ترجمتها، كما تحدثت الشاعرة خلالها عن مسارها في الكتابة والعطاء والمجالات، التي كتبت فيها من شعر وقصة ونقد ورواية، وأقيم معرض لأعمال الشاعرة التي وقعت فيه بعض دواوينها، التي اختارها الطلبة لتكون رسائل ماستر ودكتوراه، هذا وستكون روايتها “اوريسيا” حاضرة في مناقشة رسالة دكتوراه لإحدى طالبات الجامعة. وفي ختام الملتقى الموسوم بالأدب النسوي كرمت الشاعرة من طر مسؤولي الجامعة والبروفيسور نسيمة وعلوي ونجوى بوقادوم.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

مكتبة ملايكية محمد لبلدية الشط.. صرح ثقافي لامع في الطارف 

akhbarachark

الطيارة الصفراء” تمثّل الجزائر في الدورة الـ41 بمهرجان “إطلالات على إفريقيا” بمونتريال

akhbarachark

الفنان مبارك دخلة ابن مدينة عنابة يطرب الجمهور بباقة من أغاني المالوف

akhbarachark