الأربعاء 12 مارس 2025
أخبار الشرق

الأعمال التلفزيونية خلال رمضان 2025.. مختصون يؤكدون::”السيناريو والحوار يبقى الحلقة الأضعف”

شهد الموسم الرمضاني لهذا العام 2025، وفرة كبيرة من حيث الأعمال التلفزيونية التي تتنوع بين الدرامية والكوميدية، مقارنة بالمواسم السابقة، ورغم التطور التقني الذي لمسه المختصون في مجال السمعي والبصري، والجمهور من حيث الإخراج والتصوير، إلا أن السيناريو والحوار أضحى الحلقة الأضعف، حيث مازالت جودة النصوص والأداء تطرح علامات استفهام، فغابت الأعمال المقنعة وحلّت محلها أعمال بلا حبكة مقنعة حسب الانطباعات التي رصدت. في السياق، قال الكاتب محمد رفيق طيبي بأنه يكفي أن تشاهد حوارا واحدا لتتأكد من أننا نُعاني في الجَزائر من مشكلة “سيناريو”، حوارات مفتعلة، وفراغات وكثير من النقائص. لماذا لا يستعين كتاب السيناريو بالفاعلين في المجال الأدبي، صنّاع السرد المهرة الذين بإمكانهم سد فراغات كثيرة في أعمال تسخر لها إمكانيات مالية كبيرة دون أن تتمكن من تحقيق النتائج المطلوبة. في نفس الوقت يطرح تساؤل جوهري: هل الجزائر فقيرة فنيا إلى هذا الحد؟ نفس الممثلين يتقاسمون الأدوار بين أعمال مختلفة، أين شباب المسارح الجهوية وأين المواهب الجزائرية التي بإمكانها أن تكون في الشاشة وتصنع الفارق بعيدا عن مشهد يكاد يكون عاصميا محضا! المنتج الناجح هو الذي ينقب عن المواهب ويطوّرها ويدخل من خلالها تاريخ الإنتاج الفني، بدل توظيف الجاهزين من الممثلين الذين صار تكرارهم مملا لدى المشاهد، وبدل الاستعانة أيضا بممثلين مستوردين من منصات التواصل الاجتماعي وهم أقل موهبة من آخرين لم تتح لهم الفرصة فقط. في الجزائر نحتاج تطويرا للسيناريو وتوديعا للكاميرا الخفية بكل أشكالها والاشتغال طوال السنة على العمل السينمائي والتلفزيوني بكل أشكاله، بدل الأعمال الرمضانية التي لم تحقق التراكم الكافي الذي يمهد للتطور والمنافسة. من جهته انتفض كاتب السيناريو عبد الهادي بلغيث، في وجه كل من يقول أن هناك “أزمة سيناريو” كل موسم رمضان،  ليؤكد أنه لا يوجد أزمة، وإنما هناك بعض الأشخاص مثبطين لجميع الفنون ولا يريدون تطويرها، يعرفون أن الفيلم السينمائي هو مخرج ومنتج وممثلة ممشوقة القوام فقط أما كاتب سيناريو مكانه الظل، مشيرا أن معظم هؤلاء نسوا بأن السيناريو هو السبيل الوحيد لإنعاش السينما والمسرح وحتى التلفزيون، في مجال صناعة الأفلام والمسلسلات في الجزائر، جعل المخرج يصبح سيناريست وسببه يتضح في ندرة كتاب السيناريو المحترفين، الذين مورست عليهم ضغوطات كثيرة سلبتهم متعة الكتابة، مما أدى هذا بالمخرجين ليتحملوا إضافة إلى عملهم عبئ كتابة السيناريو، وأحيانا مدراء تصوير وأحيانا مصممي المكياج ومصففات الشعر يشاركون في إعداد السيناريو لأن هناك زعزعة وهشاشة في قطاع صناعة الأعمال الدرامية بسبب طغيان بعض المنتجين المتحكمين بمنابع التمويل. واعتبر المختص بالمجال السمعي البصري ياسين بوغازي السينما والدراما الجزائرية في حاجة إلى موقع متخصص وكفء وإلى مجلة “بيدياف” إلكترونية مجانية، وأن يكونا حقيقيين بهيئة تحرير معلومة الأسماء، ورئيس تحرير شغوف وجدير، وعلى السلطات الثقافية إدراك قيمتهما وضرورتهما. وأعتقد أنهما أيضا يجب أن لا يكونا تابعين لمؤسسة حكومية تعنى بالسينما أو تعنى بالدراما لكي يأخذا مساحتهما في التعبير والنقد الفني لأجل السينما والدراما ولكي يساهما في ترقية الثقافة السينمائية والكتابة الدرامية.

ق.ث

مواضيع ذات صلة

بللو يشيد بجهود المرأة الجزائرية في بناء وإثراء المشهد الثقافي الوطني

akhbarachark

عرض مسرحية “الخيط الأحمر” بالجزائر العاصمة

akhbarachark

فيلم “الجزائر، وحدات الأسلحة الخاصة” للمخرجة كلير بييه يكشف: ” فرنسا استخدمت أسلحة كيميائية على نطاق واسع في الجزائر “

akhbarachark