تفتتح اليوم في المعهد الفرنسي بعنابة فعاليات معرض “وصلة” مرسيليا-الجزائر-غرداية بداية من الخامسة والنصف مساء في ملحقة المعهد الفرنسي La galerie d’art المتواجد في ما قبل الميناء بعنابة وستتواصل فعالياته إلى غاية 24 نوفمبر القادم، وفيما يتعلق بتفاصيل المعرض فمنذ عام 2019 تعمل مجموعة “المساحات المعلقة” على فكرة العبور والوصول من خلال إقامة مشاريع فنية وأبحاث متبادلة بين مدن مرسيليا، الجزائر وغرداية، وتعتبر غرداية بمثابة مركز تقاطع الثقافة والتاريخ حيث تتجذر هياكلها المعمارية في تقاليد عريقة، بينما تواجه تحديات عالم حديث ومزدحم بالرهانات البيئية والاقتصادية والسياسية.
وفي عام 2021، أطلق المشروع أولى إقاماته في مرسيليا حيث تم تتبع الروابط المعمارية المميزة التي ألهمت العمارة في غرداية. وفي عام 2022، انتقل الفريق إلى الجزائر عبر رحلة بحرية، تضمنت إقامة قصيرة في وادي مزاب. وأخيرًا، في عام 2024، اجتمع الفنانون والباحثون في غرداية نفسها ضمن إقامة فنية لتجسيد مفهوم “وصلة” هذا الرابط الذي لا يربط بين المدن الثلاث فحسب، بل يجمع أيضًا المشاركين ويذيب الحدود الجغرافية والثقافية، مما يخلق فضاءً للتبادل والإبداع.
فـ وَصلة مرسيليا-الجزائر-غرداية هي حصيلة هذه الإقامات الثلاث، حيث تقدم نسخة مُعززة من معرض “عبور” الذي عرض في مرسيليا عام 2023. ويفخر المعهد الفرنسي بالجزائر بعنابة باحتضان هذا المعرض الحصري في الجزائر، الذي يجسد مسارًا فنيًا متعدد الأبعاد ومترسخًا في الهوية الجغرافية والثقافية لهذه المناطق. ويشارك في هذه المعرض كوكبة من الفنانين على غرار كادر عطية، مهدي عزوز، آية بن ناصر، عديلة بن دجاي زو، جان كلود شيانالي، أليسا دي بياز، مارسيل ديناهيه، أنجيلا فيريرا، كاميلا فيالهو، ميدر فورتوني، منير قوري، فاليري جوف، يان كوب، مراد كرينا، دانيال لي، إليزابيث لوفر، أمينة منيا، سمير تومي، إريك فاليت، كامي فاريين، ليس فيرجيس، كريستوف فيار
ر.م
-تشهد أحياء بلدية سيدي عمار، انتشاراً واسعاً للحفر والممهلات، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مشهدها اليومي، نتيجة الأشغال المتواصلة على شبكات الصرف الصحي، الكهرباء، الغاز، والألياف البصرية.
هذه المشاريع، رغم أهميتها في تحسين البنية التحتية والخدمات، إلا أنها أثرت بشكل مباشر على حركة المرور وحياة السكان اليومية. الحفر التي تنتشر في مختلف الشوارع، تُعد نتيجةً للأشغال التي تنفذها الشركات المختلفة، والتي تشمل توسيع وتجديد شبكات الصرف الصحي، تمديد خطوط الغاز الطبيعي، وتركيب الألياف البصرية. ويشكو المواطنون من عدم وجود تنسيق كافٍ بين هذه الجهات، حيث تُفتح الطرق مراراً وتكراراً لنفس المشاريع أو لمشاريع متزامنة، مما يؤدي إلى تدهور حالة الطرق وصعوبة في التنقل. من جهة أخرى، تزايدت أعداد الممهلات في الأحياء بشكل ملحوظ، حيث يلجأ السكان إلى وضعها بهدف الحد من السرعة وحماية المشاة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى أماكن العبور الآمنة. ومع ذلك، فإن الانتشار العشوائي لهذه الممهلات، وغياب المواصفات الفنية، جعلها تشكل عائقاً إضافياً أمام السائقين، مما يزيد من مخاطر الحوادث ويؤثر على راحة التنقل. من جهتهم عديد المواطنين في حديثهم لـ “أخبار الشرق” طالبوا الجهات المعنية بتطوير إستراتيجية متكاملة لتحسين البنية التحتية، تشمل التنسيق بين الشركات المنفذة للمشاريع، ووضع خطط طويلة الأمد لصيانة الطرق، بالإضافة إلى تنظيم وضع الممهلات وفق معايير السلامة. لأن تحقيق ذلك من شأنه أن يسهم في خلق بيئة حضارية أكثر أماناً وسلاسة في التنقل.
صالح.ب