أبدعت أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” في إطار جولتها الفنية الموجهة لمدن الشرق الجزائري، في تقديم سهرة فنية راقية على ركح المسرح الجهوي لقسنطينة، حيث امتزجت الأنغام العالمية بالأصالة الجزائرية في عرض مميز حظي بإقبال واسع من عشاق الفن الراقي. وقد استهل البرنامج بعزف الجوق الموسيقي للأوبرا، الذي قدم مقطوعات كلاسيكية عالمية اتسمت بالاحترافية العالية والتناسق البديع، ما جعل القاعة تعيش لحظات فنية استثنائية. كما أطرب الفنان عباس ريغي الجمهور رفقة الجوق، ليمنح المالوف المحلي بعدًا جديدًا يزاوج بين الطابع التقليدي والروح العالمية. فيما أبهرت فرقة بالي أوبرا الجزائر الحاضرين بعروض استعراضية راقصة جسدت تنوع التراث الجزائري من مختلف ربوع الوطن، مضيفة على السهرة لمسة فنية جمعت بين البعد الجمالي والتنوع الثقافي. وتؤكد هذه التظاهرة أن الأوبرا الجزائرية أصبحت فضاءً جامعًا للفن الراقي، يزاوج بين الحفاظ على الهوية والانفتاح على العالم، في صورة تعكس عمق الثقافة الجزائرية وغناها.
سلمى حطاب