تتواصل بقاعة سينما العاليا، فعاليات أسبوع الفيلم السينمائي التاريخي المندرج في إطار إحياء الذكرى الــ64 لـمظاهرات 11 ديسمبر 1962، حيث تابع عشّاق الفن السابع نهاية الأسبوع، أحداث فيلم “همسات الفجر” للمخرج كمال رويني وسيناريو الراحل عدلان بخوش. ويتناول هذا العمل الفني الذي يعرض لأول مرة أمام الجمهور السكيكدي وهو من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما، محطات تاريخية من كفاح الشعب الجزائري أثناء حرب التحرير، ليقف عند مشاركة الأطفال في هذا التحرير بعد أن أفقدهم المستعمر حقوقهم وسرق أحلامهم. يسرد العرض يوميات الطفل حسين الذي رفض قتل كلبه، بعد صدور قرار يقضي بقتل كلاب القرية لأن نباحهم ليلا يثير انتباه المستعمر وأعوانه، فيعمل على إخفاء كلبه في أعلى الجبل وإطعامه سرا دون علم والده المجاهد، وأثناء ذهابه وعودته ليلا، وفي أحدى المرات يتفاجأ الطفل بدورية الجيش الفرنسي متوجهة نحو القرية التي يتواجد بها المجاهدون، فيسرع لإخبارهم بذلك. ويجسد الفيلم الذي نال إعجاب الحضور، البعد الإنساني للثورة من خلال دور الأطفال فيها ومساهمتهم فيها. وثمن الكثير تنظيم مثل هذه التظاهرات السينمائية التي تفتقرها سكيكدة، لاسيما بعد إعادة فتح قاعة “العاليا” التي خضعت لعملية ترميم كبرى، متمنين أن تتم برمجة عروض أفلام أخرى جزائرية، فيما طالب البعض من الوزارة الوصية، ترسيم فعاليات أسبوع الفيلم السينمائي التاريخي لعاصمة أحداث 20 أوت 55، ليكون حدثا فنيا وطنيا يقام كل سنة، مع اختيار المواضيع والأفلام الثورية وعرضها بحضور المخرجين والممثلين، لاسيما وأن سكيكدة، تتوفر على إمكانات الاستقبال التي تليق بها كعاصمة ثورية وسياحية وثقافية، علما السينما قادرة على تنشيط المشهد الثقافي والفني بكل المنطقة.
ق.ث