شهد ميناء عنابة، أمس الأول، دخول أزيد 728 طن من مادة الفاصوليا مستوردة من دولة مصر من قبل الديوان الوطني للحبوب في إطار توفير البقول الجافة في السوق الوطنية، إضافة إلى 31499 طن من القمح الصلب، ضمن برنامج السلطات العليا في البلاد المتعلقة بالأمن الغذائي وتوفير مخزون معتبر من هذه المواد الغذائية الحساسة واسعة الإستهلاك عبر التراب الوطني، خاصة في ظل المتغيرات الدولية التي تبين نقص في إنتاج هذه المواد على المستوى العالمي.
حيث أوضحت مديرية التجارة لولاية عنابة في منشورين لها عبر صفحتها الرسمية أن فرقها الرقابية على مستوى المفتشية الحدودية لمراقبة النوعية وقمع الغش بميناء عنابة وبالتنسيق مع مصالح رقابة الصحة الغذائية التابعة لمديرية الفلاحة، الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة عملت على القيام بالمراقبة التقنية والتحاليل اللازمة للتأكد من المطابقة لأزيد من 728 طن من مادة الفاصوليا وأزيد من 31499 طن من القمح اللين المستوردة من دولة مصر، موازاة مع مباشرة تخليص إجراءات خروج هذه الشحنات بعد استكمال الإجراءات نحو مخازن الديوان الوطني للحبوب وتعاونياتها المتواجدة عبر ولايات الوطن وفي مقدمتها الولايات الشرقية والوسطى والجنوبية الشرقية، لإدراجها ضمن برنامج التوزيع المسطر من قبل الهيئات المعنية
وبحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن ولاية عنابة ستستفيد من حصة معتبرة من الكمية المستوردة من مادة الفاصوليا، ضمن إطار ضمان توفيرها في الأسواق المحلية بالولاية، علما أن أنتاج هذه المادة شهد تراجعا عبر أغلب الدول المعروفة بزراعتها، ما أدى إلى نقصها في السوق الدولية، إلا أن الدولة ممثلة في الدوائر الوزارية المعنية تعمل على استقدام كميات معتبرة من البقول الجافة بمختلف أنواعها لتوفير مخزون منها وهو ما تؤكده الكميات المستوردة عبر مختلف موانئ الوطن على مدار الأشهر الماضية والتي سمحت بتوفير مختلف أنواع البوق والحبوب وتحقيق استقرار في السوق،
كما تعمل ذات الهيئات بالموازاة مع ذلك على تدعيم إنتاجها داخل التراب الوطني بتقديم المرافقة والتسهيلات في توزيع البذور ضمن برنامج الدولة ومؤسساتها المركزية المتعلق بالأمن الغذائي الذي تشهد فيه الجزائر استقرار واضحا بوفرة مختلف أنواع المواد الغذائية مقارنة بالعديد من دول العالم، كما تعمل وزارة التجارة وترقية الصادرات عن طريق مصالحها الخارجية ممثلة في المديريات الولائية ومنها مديرتها بولاية عنابة على متابعة التموين ووفرة هذه المواد الغذائية الأساسية عبر الأسواق والمخازن بمتابعة يومية.
لطفي.ع