الأحد 20 يوليو 2025
أخبار الشرق

الانتشار الفظيع للتجارة الفوضوية يؤرق سكان وسط المدينة بتبسة

يشكو العديد من سكان وسط مدينة تبسة الواقع المعيشي الصعب في ظل الظروف الراهنة التي تسودها المشاكل المتفاقمة بعيدا عن التجسيد الفعلي لبرامج التهيئة ومخططات التنمية التي من شأنها القضاء على المعاناة المستمرة للسكان عبر المراكز الأساسية للبلدية.

ناشد المواطنون على مستوى وسط المدينة وبعض أحيائها السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل للقضاء على التجارة الفوضوية التي استفحلت وبشكل مقلق على مستوى أرصفة الأحياء خاصة أمام المسجد العتيق الذي علقت على أبوابه وجدرانه جميع أنواع المبيعات بما في ذلك اللباس الداخلي للنساء غير مبالين بقدسية بيوت الله وحرمة أماكن العبادة حيث تتعالى أصوات الباعة في كل لاتجاهات والأوقات وحتى أوقات الصلوات مما أصبح يزعج المصلين،

كما أعرب السكان عن تذمرهم الكبير جراء الفوضى التي أصبحت تطبع هذه الأخيرة ناهيك عن انتشار النفايات وعلب الكرتون التي يتركها الباعة وانبعاث الروائح الكريهة منها، فلقد أصبحت الأرصفة والطرقات محتلة من قبل الباعة الفوضويين الذين تزايد عددهم بشكل مخيف وملفت للانتباه خلال هذه الأيام مستغلين بذلك غض النظر للسلطات المحلية الغائبة نهائيا بحيث أصبح يُخيل للزائر أنه في بلاد لا تحكمها قوانين بالنظر إلى السلع المعروضة بحواف الطريق والتوقف الفوضوي للزبائن القاصدين لهذه الأماكن خاصة وسط المدينة الذي تحول إلى ريف حقيقي،

وأكد البعض من المواطنين أنه أصبح من المستحيل عليهم التنقل براحة عبر أحياء وسط المدينة كونهم يتعرضون للسرقة ناهيك عن مضايقة العنصر النسوي، كما شوهت منظره علب الكارتون المتراصة بفعل اكتساح الطاولات لمختلف الأماكن حتى تلك المخصصة للمارة الذين يقصدون الطاولات  لاقتناء مختلف المنتوجات المعروضة من ألبسة وأواني ومواد غذائية وكل شيء ولا تقتصر معاناة المواطنين على الفوضى الكبيرة التي يسببها الانتشار العشوائي للطاولات الكرطونية والبيوت البلاستيكية التي تم بناؤها بالسوق وإنما يتعدى ذلك ليشمل الروائح الكبيرة المنبعثة من الفضلات المتراكمة عبر تلك الطاولات  الفوضوية والتي تزكم الأنوف .

وفي هذا الشأن عبّر العديد  من المواطنين عن سخطهم الشديد من تواجد هؤلاء الباعة الفوضويين، فضلا عن إغراقهم للأرصفة بالأوساخ التي يخلفونها عند كل رحيل لبعضهم وهنا لا نتطرق لغالبيتهم الذين يقررون المبيت بهذه الأماكن مستغلين بذلك حرارة الطقس ليلا، غير مكترثين بالبيئة وبالمحيط الذي يمارسون فيه نشاطهم غير الشرعي، ومن جهة أخرى دعا سكان وسط المدينة السلطات المحلية إلى ضرورة الإسراع في وضع حد للتجارة الفوضوية التي استفحلت المكان وهذا تفاديا للبيع العشوائي لمختلف السلع بما في ذلك المواد الغذائية وسريعة التلف التي تخاطر بحياة المواطنين .

ع . عبد المالك

مواضيع ذات صلة

أمن الطارف يسطر مخططا خاصا لتأمين موسم الإصطياف

akhbarachark

انطلاق حملة الحصاد والدرس بالجهة الشمالية لولاية تبسة

akhbarachark

قسنطينة تفتتح فعاليات الصالون الوطني للصناعة التقليدية

akhbarachark