فر مئات الآلاف من سكان مدينة رفح بقطاع غزة، أول أمس، في واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحرب وذلك مع تقدم القوات الصهيونية داخل المدينة. وبعد يوم من إعلان نيتها السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، توغلت القوات الصهيونية في المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي الذي كان بمثابة الملاذ الأخير للنازحين من مناطق أخرى خلال الحرب. وقالت مصادر إخبارية صهيونية إن قوات من الفرقة 36 تضم لواء غولاني واللواء المدرع 188 وكتيبة هندسة قتالية، تعمل في محاور عدة من رفح. كما ذكر موقع إخباري صهيوني، أن دبابات صهيونية شوهدت تتقدم باتجاه مدينة رفح وجنوب خان يونس. وكان المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، أصدر أمر إخلاء لسكان رفح بالانتقال إلى مناطق إنسانية محددة. وصدر هذا الأمر من الجيش بعد تطويق حيي تل السلطان والشابورة في رفح، مما سمح له بإنشاء ممرات لمراقبة حركة الخروج من المدينة.