كشفت أحد المصادر الإخبارية الأمريكية، أمس، أنّ بعض الديمقراطيين يطالبون بتنحي الرئيس الأمريكي، جو بايدن حتى يتمكن الحزب من ترشيح شخص آخر.
بدورها، قالت مصادر أخرى إنّ “الديمقراطيين يُفكرون بما لم يفكروا به سابقاً وهو “أنّه حان الوقت لرحيل بايدن”. وتأتي مطالبات الديمقراطيين برحيل بايدن بعد تعثّره السيئ في مناظرة، أول أمس، أمام منافسه الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترامب.
ثورة بين الديمقراطيين ضد بايدن
وقال أحد المُشرعين الأمريكيين الديمقراطيين إنّ “بايدن مثل الملاكم البطل الذي وصل إلى الحلبة بعد تجاوز ذروة شبابه”، مضيفاً أنّ “بايدن يجب أن يخرج من سباق الانتخابات”. ووفق لذات المصدر فإنّ بعض الديمقراطيين كانوا يفكرون، ليلة الخميس بأنّ “بايدن إذا لم يختر المغادرة بمحض إرادته فسيتعين أن يكون هناك ثورة بين الديمقراطيين، الذين تم انتخاب الغالبية العظمى منهم بناءً على تعهدهم بترشيح بايدن”.
وقال مُشرّع ديمقراطي آخر، كان من أشد المؤيدين لبايدن: “حان الوقت للحديث عن مؤتمرٍ مفتوح، ومرشّح ديمقراطي جديد”.
ولفت المصدر إلى أنّ الخوف بين هؤلاء الديمقراطيين هو أنّ نسخة بايدن التي ظهرت في المناظرة – نسخة تُشبه الصورة الكاريكاتورية التي صورها ترامب وحلفاؤه لرجل غير مؤهّل لهذا المنصب – لا يُمكنها تحقيق الانتصار في نوفمبر 2024.
وأجرى الرئيس بايدن وترامب مناظرة هي الأولى من نوعها منذ 4 سنوات، قبل أقل من خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في شهر نوفمبر المقبل. المناظرة استضافتها شبكة “CNN” الأميركية في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، فيما لم يتصافح الرئيسان قبل بدء مناقشتهما مجموعة من القضايا الداخلية والدولية، منها الاقتصاد الأمريكي، وقضية الإجهاض، والهجرة، والتغير المناخي، والحرب في أوكرانيا وقطاع غزّة، وتبادلا الاتهامات والانتقادات الحادة.
مشكلة عنيدة
أتى ذلك بعدما اعتقد المتابعون أنّ المناظرة هي “أفضل فرصة لحملة بايدن حتى تحطّم الانطباعات التي تصوره على أنّه “خرف وغير مؤهل جسدياً وعقلياً لهذا المنصب”، وخصوصاً مع الناخبين الذين لم يشاهدوا خطاباً كاملاً أو حدثًا يضم الرئيس.
وقبل أقل من 5 أشهر من يوم الانتخابات، تعترف حملة بايدن بأنّها لا تزال تواجه مشكلة عنيدة يجب حلها، هي أنّ “عدداً كبيراً جداً من الأمريكيين بعيدون عن دورة الأخبار السياسية”؛ ففي الفترة التي سبقت المناظرة الليلة، اعترف مستشارو الرئيس بأنّ العديد من الناخبين – بما في ذلك مجموعات كبيرة من الناخبين الذين يمكن إقناعهم، والذين سيكونون أساسيين في تحديد الانتخابات – “لا يهتمون بالانتخابات أو الأخبار”.
وبحسب المصدر، فإنّ فريق بايدن “يدرك تماماً أنّ انطباع العديد من الأمريكيين عن بايدن يتشكل من خلال مقاطع مدتها 10 و15 و30 ثانية له يتم تداولها في موقع يوتيوب وتيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى نتيجة ذلك”.
والعديد من تلك المقتطفات، بالطبع، تصوّر الرئيس على أنّه “خرف وغير مؤهل جسدياً وعقلياً لهذا المنصب”.
وفي وقتٍ سابق، صرّح ترامب، بأنّ بايدن، قد يُشعل حرباً عالمية ثالثة ويتسبب في دمار الولايات المتحدة خلال الأشهر المتبقية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.