الأربعاء 9 أبريل 2025
أخبار الشرق

الجزائر تقود حراكًا برلمانيًا عربيًا لإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني

شهد اجتماع المجموعة العربية، برئاسة إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، توافقًا واسعًا بين رؤساء وممثلي البرلمانات العربية على تقديم بند طارئ باسم المجموعة العربية حول الوضع في الأراضي الفلسطينية. جاء هذا التحرك خلال الدورة الـ150 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في العاصمة الأوزبكية طشقند، ليؤكد الموقف العربي الموحد تجاه العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة شاملة تستهدف المدنيين وتدمّر البنية التحتية بشكل ممنهج. وشدد المشاركون في الاجتماع على أن تقديم هذا البند الطارئ يعد التزامًا أخلاقيًا وسياسيًا لا يقبل التأجيل، إذ يمثل فرصة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى مختلف برلمانات العالم، وحث الاتحاد البرلماني الدولي على اتخاذ موقف واضح من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال. وفي كلمته الافتتاحية، أكد إبراهيم بوغالي أن القضية الفلسطينية ستظل البوصلة الأساسية للعمل البرلماني العربي المشترك، مشيرًا إلى أن الدورة الحالية توفر منبرًا دوليًا هامًا لتجديد الدعم البرلماني العالمي لحقوق الفلسطينيين، والمطالبة بتوفير حماية دولية عاجلة، ووقف آلة القتل والتدمير التي تطال المدنيين الأبرياء. كما دعا بوغالي إلى تعزيز التنسيق بين البرلمانات العربية داخل الاتحاد البرلماني الدولي، والعمل على تدويل الجرائم الإسرائيلية، وفضح ازدواجية المعايير الدولية، خصوصًا في ظل صمت القوى الكبرى إزاء المجازر اليومية التي ترتكب في الأراضي المحتلة. وقد أبدى المشاركون تأييدهم لضرورة توحيد الجهود لممارسة المزيد من الضغوط الدبلوماسية من أجل وقف العدوان، مؤكدين أن البرلمانات العربية تتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية. إلى جانب تقديم البند الطارئ، تم الاتفاق خلال الاجتماع على إصدار بيان باسم المجموعة العربية يدين العدوان الإسرائيلي، ويدعو إلى تدخل دولي عاجل لوقف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها. كما شدد البيان على دعم الدول العربية الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف، مع التأكيد على ضرورة التحرك العاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وقد عكست هذه المبادرة روح التضامن العربي، وأبرزت نجاح الدبلوماسية البرلمانية في تحويل التحديات إلى فرص لتعزيز المواقف العربية داخل المحافل الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع عرف حضور توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، إلى جانب رئيس البرلمان العربي، ما أضفى طابعًا سياسيًا خاصًا على مداولاته، وعكس التقدير الدولي المتزايد للدور الفاعل الذي تلعبه البرلمانات العربية في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ر.م

مواضيع ذات صلة

حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف اليوم، في زيارة رسمية إلى الجمهورية التونسية الشقيقة.

akhbarachark

“وزارة الشؤون الخارجية: “الصحراء الغربية قضية تصفية إستعمار وللصحراويين الحق في تقرير المصير

akhbarachark

الجزائر تقرر غلق مجالها الجوي أمام مالي

akhbarachark