يسابق رجال الإطفاء الزمن بمعركتهم ضد حرائق الغابات المميتة في لوس أنجلوس، حيث من المتوقع أن تهدد الرياح العاصفة خلال الليل وبداية الأسبوع المقبل التقدم الذي أحرزوه بمكافحة النيران.
وحذر رئيس إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، أنتوني ماروني، من أن خطر الحريق لا يزال مرتفعا بسبب الرياح القوية، والهواء الجاف، والنباتات الجافة. وقال حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إن رجال إطفاء من المكسيك وصلوا إلى لوس أنجلوس للانضمام إلى أكثر من 14 ألف من العاملين في مكافحة الحرائق. ولا يزال حريق منطقة باليساديس، هو الأكبر من بين الحرائق الأربعة الكبرى التي تجتاح لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، وما تم للآن تحت السيطرة هو ما نسبته 11% فقط، ويمتد على مساحة 22660 فدانا، وفقا لـ “CalFire”. وتحولت الكثير من جهود مكافحة الحرائق ضد هذا الحريق نحو حماية المجتمعات القريبة من برينتوود وإنسينو وغرب لوس أنجلوس، حيث تتحرك النيران إلى الداخل من الساحل باتجاه الطريق السريع 405، وهو أحد أكثر الطرق السريعة ازدحاما في المنطقة. وحجم الحرائق الكبرى ونسبة احتوائها جاءت على النحو التالي: حريق باليساديس: احترق 23654 فدانا وتم احتواء 11% منه. حريق إيتون: احترق 14,117 فدانا وتم احتواء 15% منه، حريق كينيث: حرق 1052 فدانا وتم احتواء 80% منه، وحريق هيرست: احترق 799 فدانا وتم احتواء 76% منه. وتزامنا مع الحرائق التي لا تتوقف بمنطقة باليساديس، كان مجلس مجتمع باسيفيك باليساديس، قد دخل للتو في عملية مدتها ستة أشهر تقريبا تؤهل جمعيات أصحاب المنازل للحصول على المنح التي تمكنهم من بين أمور أخرى، من تعزيز أنظمة التحذير، وتحسين لافتات طريق الإخلاء ومساعدة أصحاب المنازل على إزالة الأشجار حول منازلهم. وعندما يتعلق الأمر بحماية المنازل من تهديدات حرائق الغابات، فإن قوانين البناء في كاليفورنيا تشكل نموذجا وطنيا، ولكن تم بناء جزء صغير فقط من المنازل في المناطق المهددة بحرائق هذا الأسبوع بعد سن تلك المعايير، وفقا لتحليل “CNN” لبيانات الدولة. وفرضت الولاية لأول مرة متطلبات البناء المتعلقة بالحرائق في أعقاب حريق مدمر عام 1991 في أوكلاند، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصا، وقد تم تعزيز هذه التفويضات بشكل كبير في عام 2008، عندما وافقت الولاية على قانون بناء جديد ينطبق على مناطق محددة معرضة للحرائق، والتي تشمل معظم منطقة باسيفيك باليساديس وبعض ألتادينا وليس كلها. وتتطلب القواعد أسقفا مقاومة للاشتعال، وجوانب مقاومة للحريق، ونوافذ وأبواب خارجية يمكنها مقاومة الحريق لمدة 20 دقيقة على الأقل، من بين ميزات أخرى. وفي أجزاء من كاليفورنيا الخاضعة لقوانين البناء المتعلقة بالحرائق، كان المنزل الذي تم بناؤه في عام 2008 أو بعده أقل عرضة للتدمير بنسبة 40٪ تقريبا من المنزل الذي تم بناؤه في عام 1990 والذي تعرض بشكل مماثل لحرائق الغابات، وفقا لدراسة أجريت عام 2021. وصباح أول أمس، أكد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن حصيلة ضحايا الحرائق المدمرة في المنطقة قد ارتفعت إلى 16 شخصا. وفي رسالة تمت مشاركتها على منصة إكس، تطلب من الرئيس المنتخب القيام بالرحلة، استشهدت مشرفة مقاطعة لوس أنجلوس، كاثرين بارغر، بزيارة ترامب خلال ولايته الأولى عندما كانت المنطقة تشهد حريق غابات آخر في عام 2018. وأشادت بارغر باستجابة إدارته في ذلك الوقت، التي قالت إنها سمحت “بالنشر السريع للموارد الفيدرالية” لمساعدة المدينة. وتقول بارغر إن “حضور ترامب سيكون محسوساً ومقدّراً بعمق”، مضيفة أنه يمكنه المساعدة في دعم سكان لوس أنجلوس. ولم يركد ترامب بعد بزيارة لوس أنجلوس، على الرغم من الدعوات المحلية له للقيام بذلك. في مؤتمر صحفي سابق، أخبرت عمدة لوس أنجلوس المراسلين أنها لم تسمع من ترامب أو فريق انتقاله الرئاسي. ويأمل بعض المسؤولين أن يساعد وجوده في تسريع تخصيص الموارد الفيدرالية للاستجابة.