السلطات المحلية سابقت الزمن لإنهاء أشغالها رغم الضائقة المالية وتوقفها لسنوات
· تسليم 1500 سكن “عدل” وترقوي عمومي بالبوني ودراع الريش
· القاعة المتعددة الرياضات بالصفصاف تفتح أبوابها وحلم حنون يتحقق
· المدينة الجديدة تتدعم بمقر فرقة للدرك الوطني ومدرسة قرآنية
كشفت مصادر “أخبار الشرق” أن فعاليات تخليد ذكرى عيد الاستقلال والشباب والمصادف 5 جويلية، تتضمن برنامج يشمل دخول العديد من الهياكل والمرافق العمومية الهامة في جميع القطاعات على غرار الأمن وقطاع الشباب والرياضة والتضامن، إلى جانب توزيع أزيد من 1500 سكن بصيغتي البيع بالإيجار”عدل” والترقوي العمومي “EMPI“، يشرف على توزيعها ودخولها حيز الخدمة والي عنابة “جمال الدين بريمي” رفقة مسؤولي السلطات المحلية.
حيث عكفت السلطات المحلية بولاية عنابة منذ عدة أشهر على متابعة حثيثة للعديد من مشاريع المرافق العمومية على غرار المدارس والمراكز الصحية ومشاريع السكن لإنهاء أشغالها واستكمالها والاستفادة الفعلية منها رغم قلة الأغلفة المالية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الجزائر على غرار باقي دول العالم، وخير مثال على ذلك دخول 17 مؤسسة تربوية حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي الماضي، إضافة إلى 03 عيادات متعددة الخدمات ووضع آلاف السكنات تحت تصرف لجان الدوائر، وهي أرقام تعكس حجم الأهمية المولاة لهذه القطاعات.
تسليم 1295 سكن “عدل “وأزيد من 200 سكن ترقوي عمومي اليوم
ففي قطاع السكن يتضمن برنامج الاحتفال بالذكرى تسليم مفاتيح 1295 سكنا بصيغة البيع بالإيجار”عدل” 500 منها بموقعي جمعة حسين ببلدية البوني 795 بالمدينة الجديدة “دراع الريش”، بعد مسابقة وكالة عدل والسلطات المحلية الزمن لإنهاء أشغال التهيئة الخارجية لمواقعها وتسليمها للمكتتبين في التاريخ المحدد، حيث ستتم عملية توزيع المفاتيح على مستوى قصر الثقافة “محمد بوضياف” نهار اليوم عشية الذكرى الرابع من جويلية، إضافة إلى تسليم مفاتيح أزيد من 200 سكن بصيغة السكن الترقوي العمومي على مستوى المدينة الجديدة دراع الريش التابع للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية “ENPI“.
أخيرا.. القاعة متعددة الرياضات 3000 مقعد بالصفصاف تدخل حيز الخدمة
وفي ذات السياق، ستدخل القاعة المتعددة الرياضات 3000 مقعد بحي الصفصاف حيز الخدمة، وهو المشروع الذي كان محل متابعة متواصلة من المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي منذ تعيينه بعنابة، بعد أن ظل المشروع الذي كلّف الخزينة مئات المليارات، يراوح مكانه لعدة سنوات وعرفت أشغاله الكثير من التوقف والعراقيل التقنية والمالية و الإدارية، قبل أن يتم إعادة بعثه منذ قرابة سنة واستكمالها ليتعزز به قطاع الشباب والرياضة بالولاية في مختلف النشاطات الرياضية، إضافة إلى العديد من المرافق الأخرى لقطاع الشباب والرياضة التي تم تدشينها ودخولها حيز الخدمة على مدار السنة والنصف الماضية.
بعد مقر المقاطعة.. فرقة إقليمية للدرك الوطني بالمدينة الجديدة
أما في قطاع التغطية الأمنية والحفاظ على الاستقرار وتأمين المواطنين في أنفسهم وممتلكاتهم بالمناطق العمرانية الجديدة والتكفل بانشغالاتهم، فسيشمل برنامج احتفالات عيد الاستقلال تدشين مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالمدينة الجديدة بدراع الريش، التي كانت منذ بداية الإسكان فيها تابعة لتغطية الفرقة الإقليمية لواد العنب، حيث انطلق مشروع انجار مقر الفرقة منذ أشهر وانتهت أشغاله في ظرف زمني قد يكون قياسيا، بإشراف من المجموعة الإقليمية والمصالح المعنية بولاية عنابة، خاصة وأن المقاطعة الإدارية بما فيها المدينة الجديدة، ظلت لعدة أشهر بعد الإسكان فيها، تفتقر للمقرات الإدارية والأمنية في عهد الوالي السابق لولاية عنابة والوالي المنتدب السابق أيضا “محمد شوقي حبيطة”، الذي كان دون مكتب يتابع منه انشغالات المواطنين واختير له مكتب من غرفة واحدة على مستوى دائرة بالرحال حينها، قبل أن يتخذ الوالي بريمي فور تعيين الوالية المنتدبة “سلوى بوشاشي” قرار يقضي باستحداث مقر للمقاطعة في قلب المدينة الجديدة لتتابع منه الوالية المنتدبة انشغالات المواطنين وتتكفل بها، مع إطلاق مشاريع المقرات الأمنية والإدارية والخدماتية على جناح السرعة، وهاهي اليوم تدخل حيز الخدمة في إطار توفير جميع المرافق والهياكل لهذه المنطقة العمرانية.
حلم “حنون” يتحقق ودار الأمل تفتح أبوابها للأطفال مرضى السرطان والأيتام
العمل الخيري والتضامني هو أيضا له نصيب في فعاليات إحياء الذكرى الـ 59 لعيد الاستقلال، حيث سيتم تدشين دار “الأمل حنون” المخصصة لاستقبال ورعاية الأطفال مرضى السرطان والأيتام، الذي شرع في انجازه منذ سنوات وعرف تأخرا في الانجاز بسبب الدعم المالي، ما استوجب تدخل مصالح الولاية التي كلفت مديرية التضامن بمتابعة المشروع الخيري مع تقديم الدعم المالي لإنهاء أشغال التهيئة والتشطيب، التي استكملت عن آخرها ليتدخل المحسنون في مجال التجهيز أين كشفت مصادرنا أن أحد رجال الأعمال تكفل بتجهيز الدار بكل المستلزمات بغلاف مالي مقدر بـ 800 مليون سنتيم بما فيها الغرف والتجهيزات المكتبية وعتاد البريدي وغيرها من المستلزمات سيتم الإعلان عن اسمه خلال تدشين الدار ودخولها حيز الخدمة يوم غد في الخامس من جويلية، لتفتح أبوابها أمام الأطفال مرضى السرطان من ولاية عنابة وباقي ولايات الوطن القادمين للعلاج بمستشفيات عنابة، إلى جانب التكفل بالأطفال اليتامى وفق للهدف المسطر من قبل صاحبة الفكرة المرحومة الأستاذة “حنون”.
ومن بين المرافق التي ستدشن أيضا مدرسة قرآنية على مستوى المدينة الجديدة دراع الريش لتحفيظ القرآن لأبناء المنطقة، إلى جانب الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، ليكون مواطنو ولاية عنابة على موعد بمناسبة عيد الاستقلال مع دخول العديد من المرافق العمومية والخدماتية حيز الخدمة رغم كل الصعوبات المالية بعد استدراك الركود التنموي الذي شهدته الولاية في سنوات ماضية.